رمز الخبر: ۱۴۶۳۹
تأريخ النشر: 15:02 - 11 August 2009
عصرایران- (رويترز) - قال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك أوباما لديه استراتيجية " للنصر" في أفغانستان ولديه عدد كاف من القوات على الارض لتحقيق الاهداف الامريكية رغم التقدم الذي أحرزه مقاتلو طالبان.

وجاءت هذه التطمينات فيما حذر أكبر قائد عسكري أمريكي في أفغانستان من أن طالبان تكسب زخما بينما شن مقاتلون ومنفذو الهجمات الانتحارية من الحركة هجمات على المباني الحكومية القريبة من العاصمة الافغانية كابول قبل عشرة أيام فقط من انتخابات رئاسية.

وقال بيل برتون المتحدث باسم البيت الابيض يوم الاثنين ان أوباما أمر بارسال 21 ألف جندي جديد اضافي الى أفغانستان منذ توليه السلطة في يناير كانون الثاني الماضي ولكن لم يرسل جميعهم بعد الى هناك.

وقال برتون للصحفيين على طائرة الرئيس الامريكي في طريق عودتهم الى واشنطن قادمين من قمة لدول أمريكا الشمالية في المكسيك "استراتيجية الرئيس لم تطبق بعد بالكامل. لكننا نعتقد أنه بالاستراتيجية الموجودة لدينا والاصول التي نضعها على الارض سنكون قادرين على تحقيق الاهداف التي نسعى لتحقيقها."

وقال الجنرال الامريكي ستانلي مكريستال قائد القوات الامريكية وقائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان في مقابلة نشرت يوم الاثنين في صحيفة وول ستريت جورنال ان حركة طالبان التي استعادت نشاطها أجبرت القوات الاجنبية على تغيير أساليبها وان أرقام الضحايا القياسية ستظل مرتفعة لبعض الوقت.

وقال مكريستال الذي سيقدم قريبا تقييما للحرب الافغانية للصحيفة عن طالبان "انه عدو عنيف جدا الان... يجب أن نوقف تقدمه... انها مهمة شاقة."

وقال البيت الابيض ان مكريستال يعد تقييما دقيقا للوضع الميداني في أفغانستان وان المسؤولين الامريكيين سيدرسون ما سيسفر عنه تقييمه.

وقال برتون "من الواضح أن الرئيس على اتصال وثيق مع قادته الميدانيين ولكن... الاعتقاد هو أن الاستراتيجية التي وضعها هي استراتيجية لتحقيق النصر."

وبلغ العنف في أنحاء افغانستان هذا العام أسوأ مستوياته منذ أطاحت القوات الافغانية التي دعمتها الولايات المتحدة عام 2001 بحركة طالبان وشهد تصعيدا كبيرا بعد حملات واسعة في اقليم هلمند الجنوبي في يوليو تموز.

وقتل ثلاثة من رجال الشرطة ومدنيان في هجوم شنه مقاتلون ومفجرون انتحاريون من حركة طالبان على مبان حكومية قرب العاصمة كابول يوم الاثنين.

وتعتزم واشنطن زيادة عدد قواتها الى حوالي 68 ألفا بنهاية العام وهو أكثر من ضعف قواتها في نهاية عام 2008 والذي بلغ عددهم 32 ألفا. وقد يطلب مكريستال نشر المزيد من القوات بعد أن يقدم مراجعته للاستراتيجية في الاسابيع القادمة.