رمز الخبر: ۱۴۷۴۱
تأريخ النشر: 10:30 - 15 August 2009
عصرایران - أعلن مصدر فلسطيني ليل الجمعة السبت ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة بين عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة متشددة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى 13 قتيلا ونحو مئة مصاب.

وأعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن هذه الحصيلة في الاشتباكات المتواصلة في عدة مناطق من مدينة رفح غير نهائية ومرشحة للارتفاع.

وقالت المصادر إن من بين القتلى قياديا بارزا في كتائب القسام وعددا من عناصر أمن الحكومة المقالة، إضافة إلى مسلحين من الجماعة الدينية التي تطلق على نفسها الجماعة السلفية الجهادية.

وأضافت أن من بين الجرحى أكثر من عشرة توصف حالتهم بالخطيرة.

ومن جهتها، توعدت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس بملاحقة ومساءلة جميع عناصر الجماعة السلفية ما لم يسلموا أنفسهم وأسلحتهم لعناصر الأمن.

واتهم طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي عقده في غزة عناصر الجماعة السلفية الجهادية بخرق القانون والسعي بشكل متهور لتشكيل إمارة إسلامية في غزة وأخذ القانون باليد.

وقال النونو إن الحكومة لن تسمح بعودة الفلتان الأمني في قطاع غزة تحت أي مظلة وأنه لا بد أن يخضع الجميع للقانون والنظام العام حتى من يسمى نفسه بأسماء فارغة المضمون.

ووصف النونو هذه الجماعة السلفية بأنها جهة خارجة عن الصف الوطني والإسلامي.

وحمل الجماعة السلفية وأميرها عبد اللطيف موسى المسؤولية عن اندلاع الاشتباكات في رفح وقال إن عناصر الجماعة بادروا بإطلاق نار تجاه مواطنين وعناصر الأمن ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص.

وتستمر الاشتباكات وسط دوي انفجارات وحواجز أمنية مكثفة لأجهزة أمن الحكومة المقالة امتدت عدة مدن في قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن عناصر من الجماعة السلفية اعتلوا أسطح عدد من المنازل واشتبكوا مع عناصر أمن تابعين لحكومة حماس المقالة في غزة.

وفي تطور لاحق، ذكرت مصادر محلية أن عناصر أمن حماس قاموا بعملية تفجير في منزل الشيخ عبد اللطيف موسى زعيم الجماعية السلفية الجهادية، ما أدى إلى تدميره.

ولم يتسن حتى الآن معرفة مصير موسى، كما لم تتوافر المعلومات حول ما إذا كان موجودا داخل المنزل لحظة تفجيره.

وتأتي تلك التطورات في أعقاب إعلان موسى، الملقب بأبو النور المقدس، عن مساع تبذلها جماعته لترسيخ قواعد شرعية لإقامة (إمارة إسلامية)، منتقدا حركة حماس التي تسيطر على القطاع لعدم تطبيقها الشريعة الإسلامية.

وأوضحت المصادر أن الأمن الفلسطيني التابع لحماس انتشر بشكل مكثف في مدينة رفح وحاصر مسجد ابن تيمية والمنازل المحيطة به حيث يتحصن عناصر وشيوخ الجماعة في محاولة لاعتقاله.

وشنت أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس حملة اعتقالات في صفوف الجماعة التي يعتقد أن لها ارتباطات بتنظيم القاعدة.

وذكر الشهود أن عناصر الجماعة السلفية وضعوا عبوات وأحزمة ناسفة حول المنطقة التي تحصنوا بها وهددوا بتفجيرها في حال اقتحمتها عناصر حماس.

وأعلنت مصادر أمنية السيطرة على المنطقة التي تحصن بها عناصر الجماعة بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة.

وأعلنت حركة حماس أنها لن تسمح لأحد في قطاع غزة بأخذ القانون باليد، معتبرة أن ذلك مسئولية الجهات الأمنية.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في تصريحٍ صحفي مكتوب إن تصريحات موسى عن إمارة إسلامية في غزة تعبير عن انزلاقات فكرية لا علاقة لها بأي ارتباطات خارجية.

وأضاف أنه غير مسموح لأية جهة أو أفراد بأخذ القانون باليد؛ فهذه مسئولية الجهات الأمنية.

وكانت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أكدت أن أي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الفلتان ستتم ملاحقته واعتقاله.

وتعتبر الجماعة السلفية إحدى الجماعات حديثة العهد في قطاع غزة، وقد جرى تشكيلها بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. ولا يعرف عدد أفراد الجماعة، لكن وفقا لمصادر محلية هناك حضور واسع لها في الأوساط الدينية.

وكان الشيخ موسى قال: سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا وسنقيم بها الحدود وأحكام الشريعة الإسلامية.. ونعاهد الله أن نعمل على طاعته وان نرجو ثوابه وان نترك ونبتعد عما نهانا عنه.

وأضاف موسى ان الحكومة المقالة وحماس في فسحة من أمرهما ما لم تقتربا من مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية فهم يحاولون ضمه لوزارة الأوقاف في الحكومة المقالة وهذا شيء مستحيل.

ودعا موسى الحكومة المقالة وحماس إما أن يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والأحكام الإسلامية أو يتحولوا الى حزب علماني تحت مظلة الإسلام، على حد قوله.

وقال في حال تطبيق حماس شرع الله نحن السلفيين عندنا استعداد أن نعمل خدما لهذه الحكومة التي تطبق شرع الله.