رمز الخبر: ۱۵۰۷۰
تأريخ النشر: 10:42 - 26 August 2009
عصرایران - تبادلت سوريا والعراق استدعاء السفراء على خلفية مطالبة بغداد لدمشق تسليمها قياديين بعثيين قالت الحكومة العراقية إنهما متورطين في التفجيرات الأخيرة بالعراق التي خلفت مئات الجرحى والقتلى.

وأعلنت سوريا الثلاثاء أنها قامت باستدعاء سفيرها في بغداد للتشاور في أعقاب خطوة مماثلة قام بها العراق.

وكانت الحكومة العراقية قررت في وقت سابق استدعاء سفيرها في دمشق للتشاور، وطالبت الحكومة السورية رسميا بتسليمها اثنين من قياديي حزب البعث، هما محمد يونس الأحمد رئيس الجناح المنشق عن تنظيم حزب البعث الذي يقوده نائب الرئيس العراقي الأسبق عزت الدوري، والقيادي في الحزب سطام فرحان.

وعزا الدباغ، المطالبة بتسليمها الأحمد وفرحان إلى "دورهما المباشر في تنفيذ العملية الإرهابية التي شهدتها بغداد الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى مطالبتها بتسليم جميع المطلوبين قضائياً ممن ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين، وطرد المنظمات الإرهابية التي تتخذ من سوريا مقراً ومنطلقاً لها بهدف التخطيط للعمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي".

كما قرر مجلس الوزراء استدعاء السفير العراقي في سوريا للتشاور معه بشأن الموضوع وتكليف وزارة الخارجية بمطالبة مجلس الأمن الدولي بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الذين خططوا ونفذوا جرائم حرب وجرائم إبادة ضد الإنسانية بحق المدنيين العراقيين، كما قرر مجلس الوزراء الإيعاز إلى وزارتي الداخلية والعدل بتنظيم ملفات استرداد المجرمين المطلوبين في جرائم الإرهاب.

خطوة سورية مماثلة

وردا على هذه الخطوة، قال بيان للخارجية السورية "إن حكومة الجمهورية العربية السورية ترفض رفضا قاطعا ما ورد على لسان الناطق باسم الحكومة العراقية على خلفية تفجيرات بغداد الدامية يوم الأربعاء الماضي، وسبق لسوريا أن أدانت بشدة هذا العمل الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من أبناء الشعب العراقي".

وقال مصدر سوري إن بلاده أبلغت الجانب العراقي استعدادها لاستقبال وفد عراقي للاطلاع منه على الأدلة التي تتوفر لديه عن منفذي التفجيرات، إلا أنها تعتبر ما يجري بثه في وسائل الإعلام العراقية أدلة مفبركة لأهداف سياسية داخلية.

واعتبر المصدر أن تضارب تصريحات المسؤولين العراقيين حول الموضوع وتناقضها دليل قاطع يؤكد ذلك.

وتابع أنه بناء على ما تقدم ورداً على استدعاء السفير العراقي بدمشق للتشاور فقد قررت سوريا استدعاء سفيرها في بغداد.

من جهته أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجيرات، وقال بيان منسوب لما يسمى دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة إنها أطلقت غزوة جديدة في العراق تحمل اسم "غزوة الأسير".

وبدأت هذه الغزوة -حسب البيان- عندما تمكن مسلحوها من استهداف المنطقة الخضراء وسط بغداد، مضيفا أن الهجوم استهدف دك ما وصفه بمعقل الكفر لحكومة نوري المالكي "الموالية لإيران".

وأورد البيان قائمة بالمواقع التي قال إن الهجمات استهدفتها بينها وزارات المالية والخارجية والدفاع في وسط بغداد.