رمز الخبر: ۱۵۱۳۲
تأريخ النشر: 14:55 - 29 August 2009
 عصرایران - ارنا - استضاف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان أمس الجمعة لقاءً علمائياً موسعاً شارک فيه حشد من المرجعيات الإسلامية والمسيحية بمناسبة الذکرى الحادية والثلاثين لاختطاف مؤسسه الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في ليبيا عام 1978.
   
و تحدث في اللقاء مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذکس جورج صليبا الذي سأل "ترى هل من العدل أن تبقى هذه القصة في عالم السر والکتمان، ومعظم قصص التاريخ في فترة أقل زمناً من هذه ظهرت وأعلنت للملأ وللناس؟ لماذا يا ترى ما يزال مصير الإمام الصدر مجهولا؟ أين الإمام يا عرب؟ اين الإمام أيها العالم بمختلف انتماءاته وقومياته وأديانه وأطيافه وما يمثل؟ لماذا لم يظهر حتى الآن؟".

وأکد المطران صليبا أن مسؤولية کشف مصير الإمام الصدر تتحملها جامعة الدول العربية وکل العرب, داعياً الى حرکة فاعلة يقوم بها کل اللبنانيين، في اتجاه القادة والزعماء والرؤساء والملوک والمسؤولين, ومطالبتهم بکشف مصير الإمام الصدر ورفيقيه.

وتحدث المطران بولس مطر ممثلاً البطريرک الماروني نصر الله صفير، فاعتبر أن الإمام الصدر ما زال حاضراً في الساحة اللبنانية من خلال انجازاته الکبيرة رغم اختطافه وتغييبة. لافتاً إلى مواقف الإمام الصدر الذي کان يدعو فيها إلى الوحدة الوطنية في الکنائس کما في المساجد وفي الساحات العامة.

وتحدث الشيخ خلدون عريمط باسم مفتي الجمهورية اللبنانية لأهل السنة الشيخ محمد رشيد قباني فقال: "لقد عمل الإمام مع دار الفتوى، ورجال الکنيسة، والمرجعيات الدينية، لإخراج لبنان من ساحة المنازعات العربية، والإقليمية، والدولية، لتنهض الدولة بمشروعها الحاضن، والراعي للمواطنين، بلا تمييز أو تفريق، وهو القائل، أن الطوائف في لبنان هي مکان إثراء وغنى، أما الطائفية فهي الداء والبلاء".

ودعا "لتکن ذکرى غياب الإمام الصدر، مناسبة للعمل على حماية لبنان وشعبه من الفتنة المذهبية، والصراعات الطائفية، والمماحکات السياسية، ومناسبة لتوجيه نداء إلى القيادات اللبنانية، للإسراع بتشکيل حکومة الوحدة الوطنية، لتعزيز الاستقرار والاطمئنان".

وألقى کلمة بطريرک أنطاکية و سائر المشرق للروم الملکيين غريغوريوس الثالث لحام, النائب البطريرکي ميشال الأبرص فقال: کم نحن اليوم، في لبنان بحاجة إلى مقومات فکره، وإلى صلابة رؤاه، وانفتاحية دعواته السلامية ونظراته الصائبة ومواقفه الجريئة التي کان يعتز بها کل صاحب حق".

وتحدث شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الذي قال: "لا يستقيم في ضمير أمة أن تتوارى صرخة حريتها في المجهول کما لا يستقيم أن تغلب عتمة الظلم أنوار الحق". مؤکداً أن الإمام الصدر "کان بحجم نهضة شعب، ورؤيا مستقبله، وطموحات أجيال واعدة".

وتحدث المطران جورج خضر ممثلاً بطريرک أنطاکية وسائر المشرق للروم الأرثوذکس اغناطيوس الرابع هزيم فنوه بمواقفه الوطنية البعيدة عن الطائفية أو المذهبية وقال : "کان يقبل المشورة وينقح مواقف عقلية له ولا يهمه من القائل بل يهمه القول".

وألقى المطران کيغام خاتشريان کلمة کاثوليکوس الأرمن الأرثوذکس لبيت کليکيا ارام الاول کشيشيان فقال: "إنا لا اذکر الإمام الصدر کرجل دين عرفته وحسب، إنه توجّه و أمثولة، ودرب معبد لنسير عليه، منطلقين نحو لبنان أغرّ، معزز بمحبة أبنائه المخلصين، لبناء الوطن، إنه يدعونا للتمسک بوحدتنا وسيادتنا ووعينا لمسؤوليتنا للبنان والذي بذل الإمام الصدر الجهد والوقت لنکون معاً من أجل بقاء الأرض، اتحادنا هو يومنا وغدنا، ومصدر قوتنا".

وختم اللقاء بکلمة لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي توجه إلى الرئيس الليبي قائلاً: "منذ 31 سنة أناديک يا قذافي من هنا ألا تصحو من غفلتک لتقول لنا أين الإمام موسى الصدر ورفيقاه. بالأمس عاد إليکم معتقل استقبلتموه بالفرح والسرور، لماذا لا تهدينا الإمام الصدر في شهر الکرامة والبرکة؟".

وطالب الشيخ قبلان الجامعة العربية بعمل جاد لکشف مصير الإمام کما طالب "مجلس الأمن وهيئة الأمم أن تعمل بصدق لکشف رموز القضية، فلماذا الغفلة والتسويف وإضاعة الفرص، السيد موسى غاب منذ 31 سنة، ولکن الأمل موجود بحياته ووجوده".