رمز الخبر: ۱۵۲۵۹
تأريخ النشر: 11:08 - 05 September 2009
عصرایران - قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي يقوض الهجوم على سياسته في أفغانستان من فرص اعادة انتخابه لمنتقديه يوم الجمعة ان إحلال السلام في أفغانستان سيجعل بريطانيا أكثر أمنا.

ويتعرض براون لانتقادات شديدة من حزب المحافظين المعارض والاعلام وجنرالات متقاعدين يتهمونه بتعريض أرواح الجنود البريطانيين للخطر في أفغانستان بعدم تزويدهم بطائرات هليكوبتر كافية ومركبات قوية بما يكفي للنجاة من القنابل التي تزرع على الطرق.

وتلقى براون ضربة جديدة عندما استقال مساعد برلماني للدفاع يوم الخميس احتجاجا على سياسة الحكومة.

والقوة البريطانية في افغانستان التي يبلغ قوامها 9000 فرد هي ثاني اكبر مفرزة بعد القوة الامريكية.

وتشير استطلاعات الرأي الى أن الرأي العام البريطاني يزداد معارضة للحرب في أفغانستان بعد مقتل ما يقرب من 50 جنديا بريطانيا هناك خلال الاشهر الاربعة الاخيرة. وقد يضر مقتل المزيد من الجنود بفرص براون في الانتخابات العامة المقررة في يونيو حزيران المقبل التي يبدو ان المحافظين أقرب للفوز بها.

ويبرر براون الوجود البريطاني في أفغانستان بقوله ان ثلاثة أرباع المؤامرات الارهابية ضد بريطانيا تبدأ أصلا في المناطق الجبلية في أفغانستان وباكستان.

وقال في خطاب أمام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "لا يمكننا أن نرحل عندما يكون أمن بلادنا على المحك.

"لا يمكننا أن لا نفعل شيئا ونترك شعبي باكستان وأفغانستان يصارعان هذه المشكلات العالمية بمفردهما. بريطانيا لتكون أكثر أمنا تحتاج الى أفغانستان أكثر أمنا."

واستقال يوم الخميس اريك جويس من منصبه كمساعد برلماني لوزير الدفاع بوب أينسورث بانتقادات مفاجئة لسياسة براون في أفغانستان.

وقال جويس وهو عضو في حزب العمال وضابط سابق بالجيش انه لا يعتقد أن الشعب البريطاني سيقبل أكثر من ذلك الجدل بأن القوات البريطانية يجب أن تكون في أفغانستان لوقف الهجمات الارهابية على بريطانيا.

وطالب جويس بجدول زمني لخفض القوات البريطانية في أفغانستان وحث الحكومة على التصريح بوضوح بأن العديد من حلفائها لا يبذلون جهدهم المناسب هناك.

وأعلنت الحكومة البريطانية امس الخميس عن مقتل جنديين بريطانيين اخرين في أفغانستان مما يرفع عدد القتلى من الجنود البريطانيين الى 212 قتيلا.