رمز الخبر: ۱۵۳۳۰
تأريخ النشر: 09:57 - 07 September 2009
عصرایران ـ القدس العربي ـ دعا حزب اتحاد قوى التقدم، وهو أنشط أحزاب المعارضة الموريتانية، الأحد المجتمع الدولي لمرافقة موريتانيا في المرحلة الحالية لتمكينها من الخروج نهائيا من أزمتها التي ما تزال قائمة وذلك طبقا لاتفاقية داكار.

وجدد الحزب الأحد في رؤية سياسية تمخضت عنها مشاورات أجرتها قيادة الحزب مع هيئاته وقواعده، تشبث اتحاد قوى التقدم باتفاقية داكار وثقته في ضرورة تفعيل فقراتها الأخيرة الداعية للتشاور بين الأطراف الموريتانية بعد الانتخابات.

وأكد الحزب الذي يضم نخب ما كان يعرف باليسار الشيوعي والذي شارك رئيسه محمد ولد مولود في هندسة اتفاقية داكار، أن أمام نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز اليوم خيارين أولهما أن ينهج طريق التصالح بالتشاور مع مختلف الفاعلين للخروج من الأزمة طبقا لما يأمله الرأي العام الوطني ولما أوصت به المجموعة الدولية في الفقرة السابعة من اتفاقية داكار.

وأما الخيار الثاني، حسب اتحاد قوى التقدم، فهو المجابهة والقمع ومن شأن هذا الخيار أن يدفع البلاد نحو الانهيار الكامل.

ودعا الحزب السلطات الحاكمة لقياس خطورة الوضع وفتح تشاور صريح مع مختلف الفاعلين للتوصل لمخرج من الأزمة القائمة.

وفي سياق متصل أكدت "المبادرة الوطنية من أجل حماية الدستور" في بيان وزعته الاحدأن "الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطائع (المخلوع سنة 2005)، ما زال رئيسا شرعيا لموريتانيا لأن مأموريته لم تنته بعد".

ودعت المبادرة "العالم الحر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن يسلكوا مع الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع نفس الطريقة التي تعاملوا بها مع الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله".

وعددت المبادرة ما أكدت أنه "انجازات كبيرة حققها ولد الطايع لموريتانيا خلال العشرين سنة الماضية من بينها مشاريع كبيرة وهامة مثل محو الأمية وترقية المرأة والنهوض بالتعليم ومحاربة الفقر وإلغاء المديونية وإنشاء بنى تحتية من طرق ومياه وكهرباء ومدارس ومستشفيات".

وأكد بيان المبادرة أن موريتانيا "بحاجة إلى مصالحة وطنية للتغلب على مشاكلها الداخلية المستعصية".

ويأتي التعبير عن هذه المواقف ضمن حراك سياسي للساحة الموريتانية إثر عودة أحزاب المعارضة الموريتانية لنشاطها بعد فترة تأمل وتدارس لنتائج وانعكاسات الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أثارت جدلا كبيرا.