رمز الخبر: ۱۵۳۷۴
تأريخ النشر: 15:28 - 07 September 2009
وتابع اللواء صفوي ان الامريكان والبريطانيين توصلوا الى نتيجة هي أنهم ومن خلال التهديدات الناعمة يمكنهم ممارسة الضغوط اللازمة وايجاد التغييرات في الدول المستقلة.

اللواء صفوي : لدى قواتنا المسلحة القوة والاقتدار للدفاع عن مصالحنا الوطنية

* من المحتمل ان تتحول افغانستان الى فيتنام اخرى للقوات الامريكية وحلفائها
* الإستراتيجية العسكرية لإدارة اوباما لا تختلف الا قليلاً عن ادارة بوش

أكد مستشار قائد الثورة في الشؤون العسكرية ان الاستراتيجية العسكرية لإدارة اوباما لا تختلف عن إدارة بوش بإستثناء تغيير بسيط، وهو سحب 35 الفا من قواته من العراق، ومن جهة اخرى زيادة قواته في افغانستان.

وقال اللواء يحيى رحيم صفوي لمراسل وكالة مهر لللانباء في معرض تحليله عن الانتخابات الرئاسية الاخيرة واوضاع المنطقة، ان الانتخابات التي جرت في 12 حزيران 2009 كانت ملحمة شعبية حيث بلغت نسبة المشاركة 85 بالمائة، فلم نشهد طيلة 29 عملية انتخابية هذه النسبة من المشاركة، وكان من شأنها ان تترك اثرا كبيرا في زيادة الثقل الجيوسياسي لايران، الا ان بعض تحركات المجموعات والشخصيات السياسية وللأسف نشاهد وبمرارة إنحسارا في المجال الجيوسياسي، وهذا ما كانت الدول الغربية تصبو اليه.

وتابع اللواء صفوي ان الامريكان والبريطانيين توصلوا الى نتيجة هي أنهم ومن خلال التهديدات الناعمة يمكنهم ممارسة الضغوط اللازمة وايجاد التغييرات في الدول المستقلة.

وبشأن الاستراتيجية العسكرية لإدارة اوباما، أكد القائد السابق لحرس الثورة ان الاستراتيجية العسكرية لإدارة اوباما لا تختلف عن إدارة بوش، بإستثناء تغيير بسيط، وهو سحب 35 الفاً من القوات من العراق ومن جهة أخرى زيادة قواته في افغانستان، حيث يتواجد حالياً حوالي 83 الفاً من القوات الامريكية إضافة الى قوات الناتو وايساف في هذا البلد . مضيفاً : انه يبدو ان تكون الهزيمة العسكرية الامريكية في أفغانستان أكبر من هزيمتها في العراق، ومن المحتمل ان تتحول افغانستان الى فيتنام أخرى للقوات الامريكية وحلفائها.

وأردف رحيم صفوي : و من جهة اخرى لابد من الإذعان بأن تواجد أكثر من 200 الفاً من القوات الاجنبية ونشر القواعد العسكرية في المنطقة ومبيعات مليارات الدولارات من الأسلحة للعراق والإمارات والكويت والسعودية من أجل نهب الثروات النفطية لهذه الدول وتحت ذريعة التخويف من ايران، هو السبب الرئيسي في إنعدام الأمن في جنوب غرب آسيا ومنطقة الخليج الفارسي، مضيفاً : ان روسيا والصين وايران لديهم مخاوف من تواجد القوات الاجنبية في المنطقة، وان الحل الوحيد من أجل إستتباب الأمن والإستقرار في الشرق الاوسط يتمثل في خروج القوات المحتلة.

وفي معرض تحليله لإنسحاب القوات الامريكية من العراق، قال اللواء صفوي : من المقرر ان تنسحب القوات الامريكية من العراق عام 2010، إلا ان الامريكان سيحتفظون بـ 10 قواعد في الاراضي العراقية، مشيراً الى ان الادارة الامريكية تمكنت من بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للجيش العراقي، وهذا يعني ان هذا الجيش أصبح أمريكياً بالكامل، متوقعاً ان يبقى الامريكان في العراق لعدة سنوات من أجل نهب نفط العراق وتأمين مآربهم الاستراتيجية.

وبشأن التهديدات الصهيونية الموجهة ضد ايران، شدد اللواء رحيم صفوي على ان ايران قوة سياسية وثقافية وعسكرية في الشرق الاوسط وان لدى قواتها المسلحة القوة والإقتدار اللازم للدفاع عن مصالحها الوطنية، وسترد بقوة محطمة على أي حماقة صهيونية، وأضاف ان الكيان الصهيوني يعاني من مشاكل عديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، متوقعاً ان يقوم الصهاينة بإثارة فتنة جديدة في المنطقة حتى نهاية السنة الحالية من أجل التغطية على هزائمهم في الحرب على لبنان وغزة.

وعلى اعتاب مناسبة يوم القدس العالمي، إعتبر القائد السابق لحرس الثورة ان ارتباط بعض زعماء الدول العربية والإسلامية مع القوى الأجنبية وانتشار الافكار القومية وترجيحها على الدين الذي يعتبر العامل المشترك بين المسلمين إضافة الى وجود الخلافات الحدودية بين بعض الدول العربية والإسلامية فضلاً عن أزمة المصداقية في بعض الأنظمة العربية والاسلامية تشكل أهم المشاكل التي تعاني منها المنطقة وستعاني منها في السنوات القادمة وبالتالي تشكل أهم العراقيل الجدية امام تحرير القدس، معرباً عن أمله بأن يشهد العالم قوة وعظمة الشعب الايراني في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وبالتأكيد فإن المقاومة الشعبية في فلسطين من جهة ودعم مسلمي العالم من جهة اخرى سيشكل ردا قاطعا على جرائم الكيان الصهيوني.