رمز الخبر: ۱۵۳۸۲
تأريخ النشر: 08:50 - 08 September 2009
عصرایران - نفى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن تكون بلاده واثقة بأن إيران تطور سلاحا نوويا ودعاها في حوار مع الجزيرة إلى السماح للمفتشين الدوليين بالدخول إلى مواقعها لإعطاء واشنطن الثقة بسلمية برنامجها.

ورد غيتس على سؤال مراسل الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقراء حول ثقة الولايات المتحدة من عمل طهران على إنتاج سلاح نووي بالقول "لن أصل إلى هذا الحد".

واستدرك قائلا "إن هنالك عناصر من برنامجهم النووي تمثل خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي" وطالب طهران باحترام تلك القرارات وأضاف "نحن على استعداد للاعتراف بحق الشعب الإيراني في تطوير برنامج نووي سلمي إذا ما كان يرمي إلى إنتاج الطاقة الكهربائية مثلا".

وقال غيتس إن على الحكومة الإيرانية الخضوع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا أن ذلك "سيعطينا الثقة بأن البرنامج هو برنامج نووي سلمي".

ضربة إسرائيلية

وحول وجود ضمانات لدى واشنطن بأن إيران لن تهاجم قواتها في العراق في حال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشآت طهران النووية قال غيتس "لا أريد مناقشة فرضيات كهذه". وأضاف "رأينا هو أن الدبلوماسية لم تقل كلمتها الأخيرة وكذلك الضغوط السياسية والاقتصادية من أجل إحداث تغيير في موقف إيران".

وفي الموضوع العراقي جدد غيتس تأكيد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنها لن تبقي قواعد دائمة في العراق بعد إكمال سحب قواتها منه بحلول عام 2011. وقال "لن تكون لنا قواعد في العراق وليس لنا مصلحة ببقاء قواعد أو قوات بهذا البلد".

وحول ما إذا كان متأكدا من أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيكون قادرا على التحكم بالبلاد بعد الانسحاب الأميركي منها؟ قال "نثق بشكل تام بقدرتهم على القيام بذلك".

واعتبر أن "المؤشر الأفضل" على ذلك هو "الشعور الوطني العراقي الذي عاد إلى الناس رغم المجهودات المتكررة من تنظيم القاعدة لإعادة إشعال فتيل العنف الطائفي بين السنة والشيعة من خلال الهجمات الانتحارية".

ومضى وزير الدفاع الأميركي قائلا إنه "من المشجع بأنهم (القاعدة) فشلوا في تلك المجهودات مؤكدا أن القاعدة حاولت جر الشيعة إلى المواجهة "فلم يسقطوا (الشيعة) في الفخ ولم يتجدد العنف الطائفي".

وفي موضوع أفغانستان نفى غيتس أن يكون هنالك نية لزيادة جديدة في عدد القوات الأميركية بعد الزيادة التي أقرتها إدارة الرئيس باراك أوباما.

وقال إن الخطوة القادمة هي دراسة التقييم الذي يقوم به الجنرال ماكريستال والحالة التي وجدها "والمنهج الذي يتبعه لتطبيق إستراتيجية الرئيس في المستقبل وبعد ذلك سننظر ما إذا كنا بحاجة إلى مزيد من الموارد لتحقيق تلك الأهداف".

وعبر عن أسفه لمقتل مدنيين أفغان في غارة للناتو على قندز بشمال أفغانستان. وقال إن الصورة في أفغانستان فيها السلبي والإيجابي مشيرا إلى أن طالبان حققت بعض النجاح "في التسلل إلى أفغانستان" وأن هناك عملا كبيرا ينتظر القوات الأميركية والأفغانية.

مديح باكستان

وامتدح غيتس الحكومة الباكستانية على ما اعتبره إنجازا لها في الشهور الستة عشرة من عمرها بعد تصديها لمقاتلي طالبان ومعالجة أوضاع نازحي وادي سوات.

وقال إن الحكومة الباكستانية بشقيها المدني والعسكري أبلت بلاء أحسن مما كان يتوقع الكثيرون. وأضاف "نحن مبهورون بذلك الإنجاز ومستعدون لمساعدة الباكستانيين بأي شكل من الأشكال".

وحول ثقته بأن الأسلحة النووي الباكستانية لن تقع بأيدي جهات معادية للولايات المتحدة قال "أنا مرتاح إلى أن التدابير المحيطة بالنووي الباكستاني كافية وجيدة وذلك مرتبط بمعرفتنا بالتدابير الباكستانية ولتطمينات المسؤولين الباكستانيين".