رمز الخبر: ۱۵۴۴۶
تأريخ النشر: 10:39 - 10 September 2009
عصرایران - تسلمت كل من حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأربعاء الرؤية المصرية لتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي في الحوار الذي ترعاه مصر منذ مارس/آذار الماضي.

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسلم الرؤية المصرية لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وقال أبو ردينة "تسلمنا المقترح المصري وسنقوم بدارسته ونرد عليه في غضون يومين"، رافضا الإفصاح عن تفاصيل فحوى الاقتراح.

وأضاف أن عباس يثمن الجهود المصرية لإنجاح الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي "من أجل الحفاظ على وحدة الوطن ومصالح الشعب الفلسطيني".

ويعقد عباس اليوم الخميس اجتماعا لأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يطلعهم فيه على فحوى المقترحات المصرية لصياغة رد عليها.

من جانبه، أكد ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان أن حماس تنظر بإيجابية إلى الرؤية المصرية التي تسلمتها الحركة، مشيرا إلى أنها قيد الدراسة والمناقشة في الوقت الحالي، وأن الرد النهائي عليها سيكون خلال الفترة القادمة.

وقال حمدان، في تصريح نقلته مواقع إلكترونية تابعة لحركة حماس "نحن ننظر بإيجابية لهذا الجهد المبذول من قبل الإخوة في مصر على أن يقابله موقف إيجابي من طرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

بدوره، أبدى موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تشاؤمه من موقف حركة فتح من الحوار الفلسطيني وقال إنها "لا تريد حلاً".

ونفى أبو مرزوق التقارير الصحفية التي تحدثت عن موافقة الرئيس على شروط حركة حماس مقابل موافقتها على إجراء الانتخابات في موعدها في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني القادم.

وتسعى مصر -خلال جلسة تم الاتفاق عليها بعد عيد الفطر- لإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين في حوار بين فتح وحماس لم تسفر جلساته الست الماضية عن التوصل إلى اتفاق.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن من بين المقترحات المصرية الدعوة إلى التوافق على إجراء الانتخابات مطلع العام القادم دون المطالبة بالالتزام بالموعد الذي تنتهي فيه ولاية المجلس التشريعي الفلسطيني وكذلك ولاية الرئيس عباس في الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني القادم.

وقال قيادي في حركة فتح فضل عدم نشر اسمه "إن الحركة لا يمكن أن تقبل بتأجيل الموعد الدستوري لإجراء الانتخابات".

وتتحدث المقترحات المصرية -إضافة إلى الانتخابات- عن الأجهزة الأمنية وتشكيل اللجنة المشتركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة إلى حين إجراء الانتخابات.

وذكرت مصادر فلسطينية أن القاهرة أبلغت فتح وحماس أن رؤيتها للحل "ستكون الفرصة الأخيرة لهما، وإلا فسيتم بعد ذلك اتخاذ خطوات وإجراءات من قبل القاهرة توضح أسباب فشل الحوار الفلسطيني، كما ستتم إحالة ملف المصالحة الفلسطينية إلى جامعة الدول العربية لاتخاذ الإجراءات المناسبة".

تثمين عربي

من جهة أخرى قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مساء الأربعاء إن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أشاد بالجهود المصرية المبذولة لرأب الصدع وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأضاف في تصريحات صحفية عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب، أن الجهود المصرية لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية مدعومة عربيا.

وأوضح أن مختلف المتحدثين في اجتماع وزراء الخارجية العرب دعموا هذه الجهود وعبروا عن أملهم في أن تؤدي إلى إنهاء الأزمة الفلسطينية.

ولفت أبو الغيط إلى أن مصر أرسلت مقترحاتها للأطراف الفلسطينية المعنية، وأنها تنتظر الرد، معربا عن أمله في أن تكون الجلسة المقبلة من الحوار الفلسطيني هي الأخيرة.