رمز الخبر: ۱۵۵۷۵
تأريخ النشر: 11:31 - 15 September 2009
عصرایران - بمناسبة الذكرى الأولى لانهيار بنك ليمان براذرز وبعد مرور عام على الأزمة المالية العالمية، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الأزمة حدثت بفعل عدم وجود طرف مسؤول عن حماية النظام الاقتصادي وبفعل الكثير من الفجوات وسوء الاستغلال، مؤكدا ضرورة وجود نظام رقابي فاعل مستقبلا.

وقال أوباما في القاعة الاتحادية بوول ستريت أمام الحضور الذي ضم أعضاء من المجتمع المالي والمشرعين وكبار المسؤولين في الإدارة، إنه يعمل على مراجعة وإصلاح النظام الاقتصادي وحماية المستهلك، مشددا على مزيد الحاجة إلى مساعدات مالية لضمان استقرار النظام المالي.
 

حماية المستهلك

وأكد أوباما على أهمية وجود قواعد جديدة لحماية المستهلكين ووكالة جديدة لحماية المستهلك تضمن تنفيذ تلك القواعد وتوفر للمستهلكين مختلف المعلومات والمعطيات وتحول دون استغلالهم في ظل وجود قوانين صارمة على أن لا تكون معقدة ومشوشة.

 

وحث المؤسسات المالية على عدم محاربة الإصلاح التنظيمي، ودعا الكونغرس إلى الموافقة على مقترحاته حول إصلاح النظام المالي بحلول نهاية العام الجاري.

وقال "لن نعود إلى تلك الأيام من السلوك الطائش وغياب البصيرة والمسؤولية دون رادع والتي كانت في قلب هذه الأزمة، حيث كان عدد كبير جدا لا تحركه سوى الرغبة في الربح السريع والعلاوات الضخمة".
 
وأضاف أنه "بدلا من التعلم من دروس انهيار ليمان براذرز وتداعيات الأزمة التي نحن بصددها، فإن البعض يختارون تجاهلها".
 
وأكد الرئيس الأميركي أن المخاطر المنهجية في النظام الاقتصادي لم تكن محل مساءلة، مشيرا إلى أن المخاطر المنهجية في الجهاز المالي يجب أن تكون محل رقابة، وأن المؤسسات المالية ينبغي أن تكون مقيدة بشكل أكبر وأن لا تقدم على مخاطرات غير محسوبة.
 

ضرورة الرقابة

من جهة أخرى أكد أوباما أنه مؤمن بالسوق الحرة, مؤكدا أنه لم يترشح للرئاسة للتدخل في شؤونها، لكن الانفلات وغياب الرقابة هو الذي أدى إلى هذا التدخل غير العادي، مؤكدا أن كل هذه الانهيارات حدثت نتيجة غياب نظام رقابي صارم.
 
كما أكد أن "استعادة الشعور بالمسؤولية هو من صميم ما يجب أن نسعى إليه، وأن النظام الاقتصادي يجب أن يكون أقوى من ذي قبل عن طريق استعادة الثقة", موضحا أن البنوك المحلية عليها أن لا تتعامل بروح الخوف مستقبلا.

من جهة أخرى أكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستركز على سبل لحفز الطلب العالمي والتصدي للمشاكل الأساسية التي تتسبب في مثل هذا الركود العالمي خلال قمة مجموعة العشرين المقبلة.
 
وأضاف أن اجتماع المجموعة المقبل سيكون له دور كبير في إصلاح ما انكسر في النظام الاقتصادي الدولي وسد الفجوات وإيجاد معايير أعلى في ما يخص الرأسمال، مشددا على أن يكون نظام التجارة العالمي مفتوحا.