رمز الخبر: ۱۵۶۲۱
تأريخ النشر: 10:32 - 17 September 2009
عصرایران - طلبت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس تمديد العمل بإجراءات أمنية أقرتها الإدارة السابقة وأثارت انتقادات حادة، في وقت حذرت فيه السلطات الأمنية من وجود ما وصفتها مجموعات محلية تصنع القنابل والعبوات الناسفة.

فقد وجهت وزارة العدل الأميركية إلى الكونغرس خطابا رسميا تطالب فيه بتمديد العمل بثلاثة من الإجراءات المتصلة بالمراقبة الأمنية من المفترض أن ينتهي العمل بها في 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

يذكر أن هذه الإجراءات التي بدأ العمل فيها في عهد الرئيس السابق جورج بوش عقب أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، أثارت العديد من الانتقادات ولاسيما من المنظمات الحقوقية التي رأت في تلك الإجراءات انتهاكا صارخا للحرية الفردية.

اجتماع مقبل

ومن المنتظر أن تعقد لجنة الشؤون القضائية في الكونغرس اجتماعا الأسبوع المقبل لتدارس طلب الإدارة الأميركية بخصوص تمديد العمل بالإجراءات الأمنية التي وصفها مساعد النائب العام بأنها تهدف لضمان الأمن القومي الأميركي.

وطلبت وزارة العدل من الكونغرس على وجه الخصوص تمديد العمل باستخدام أجهزة المراقبة التي تسمح للسلطات بتعقب وسائل الاتصال المتعددة التي يمتلكها الشخص في ظل إمكانية تغيير الأشخاص لتلك الوسائل على نحو متواتر وسريع.

كما طلبت الإدارة تجديد التفويض باستخدام وسيلة مثيرة للجدل تتعلق بجمع معلومات المخابرات وهي الوصول إلى البيانات والسجلات الشخصية، وهو إجراء إشكالي سيطرت عليه سابقا خشية البعض من إمكانية الوصول إلى سجلات وبيانات رسمية، مما دفع الكونغرس إلى محاولة تقييد العمل به.

وفي الوقت الذي توقع مراقبون أن يزعج تمديد العمل بسياسات بوش المثيرة للجدل أنصار أوباما، أعرب الاتحاد الأميركي للحريات المدنية بتعزيز إجراءات حماية الخصوصية حيث أبدت المستشارة التشريعية للاتحاد تفاؤلها الحذر" باحتمال إدخال تغييرات على تنفيذ الإجراءات الأمنية الثلاثة الواردة في طلب التمديد".

صانعو القنابل

في الأثناء، وجه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) تعميما يشرح لإدارات ومراكز الشرطة في نيويورك كيفية تعقب واكتشاف المجموعات المتخصصة بصناعة القنابل والعبوات الناسفة.
 
وقال متحدث باسم وزارة العدل الثلاثاء إن المذكرة التي عممها إف بي آي ليست سوى نتيجة مباشرة لمداهمات قامت بها الاثنين قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب وإف بي آي، غير أن المتحدث لم يفصح عن ما إن كانت القوات المهاجمة قد اعتقلت أي شخص.

بيد أن مصادر في شرطة نيويورك وإف بي آي قالت إن عناصر القوتين دهمت منزلا في كوينز وهي منطقة تقطنها عرقيات متنوعة يفصل بينها وبين مانهاتن نهر (إيست ريفر) حيث وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

شأن برلماني

وفي شأن داخلي برلماني، وجه مجلس النواب الأميركي -الذي يحتل الديمقراطيون فيه أغلبية المقاعد- توبيخا يوم الثلاثاء إلى النائب الجمهوري الذي اتهم الرئيس باراك أوباما بالكذب بينما كان الأخير يلقي خطابا في الكونغرس الأسبوع الماضي.
 
وأصدر مجلس النواب قرارا بأغلبية 240 صوتا ضد 179 صوتا يعلن عدم الموافقة على التصرف الذي أتى به النائب ويلسون من ساوث كارولاينا، مع الإشارة إلى أن قرار عدم الموافقة هو أدنى شكل للعقاب في مجلس النواب ولا ينطوي على أي عقوبة سوى الإشارة إليه كخرق لقواعد السلوك في المجلس.
 
وكان ويلسون قد صاح في وجه أوباما قائلا "أنت تكذب" بينما كان الرئيس الأميركي يلقي خطابا بشان إصلاح نظام الرعاية الصحية يوم الأربعاء الماضي في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس.