رمز الخبر: ۱۵۶۵۳
تأريخ النشر: 18:39 - 17 September 2009
 
 
عصر ایران - القدس العربي - أكدت عائلة الشيخ رمزي الموافي الطبيب الخاص بالشيخ أسامة بن لادن الذي يقضي عقوبة السجن ثلاثين عاماً بسجن أبو زعبل شديد الحراسة انه يشرف على الهلاك.

وكشفت رقية الموافي زوجة رمزي بأنه يمر بظروف مأسوية وأن الموت يحدق به من كل جانب بسبب الأوضاع السيئة التي يواجهها داخل المعتقل الذي تشارك الكلاب الشرسة جنباً إلى جنب مع قوات مكافحة الشغب في حراسته.
وطالبت الحكومة المصرية بالتدخل العاجل من أجل إنقاذه .

كما دعت الرئيس مبارك لأن يصدر تعليماته للسلطات الطبية بإخضاع رمزي لفحوصات بسبب تدهور ظروفه الصحية لمستوى غير مسبوق.

واعترفت الزوجة بصحة الأنباء التي تسربت من سجن أبو زعبل بشأن إصرار الموافي على إستئناف الإضراب عن الطعام الذي بدأه منذ شهرين، احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها داخل السجن حيث يمضي عقوبة السجن 30 عاما، ونجم عن تلك الأوضاع التي يواجهها إصابته بالعديد من الأمراض دون إخضاعه للرعاية الطبية اللازمة.

وعلمت 'القدس العربي' أن سلطات السجن سعت للإستعانة بأحد المشايخ من أجل إقناع رمزي بأن الإضراب عن الطعام هو سلوك لا يقره الإسلام، غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل حيث يصر على المضي حتى تصحيح الأوضاع المزرية التي يقيم فيها.

ويشير نزلاء في السجن فضلاً عن عائلة طبيب بن لادن بأن الطعام الذي يقدم له داخل زنزانته غير صالح للإستهلاك الآدمي فهو مليء بالحشرات والديدان وأن زوجها دخل في إضراب عن الطعام احتجاجا على حالة الغذاء الذي تقدمه له إدارة السجن، حيث قالت إنه لا يصلح للاستخدام الآدمي، نتيجة امتلائه بالحشرات والديدان والسوس.

وقالت ان السلطات رفضت طلباً مقدماً منه بان يقوم بطهي طعامه بنفسه(لانريد أن يفرج عنه فقط كل طموحنا أن يتناول طعاما لا تنتشر فيه الديدان والصراصير).

وكشفت عائلة الطبيب أنه فضلاً عن تلوث مياه الشرب المخصصة لنزلاء السجن، التي وصفتها بأنها أقرب لمياه البرك والمستنقعات، بسبب احتوائها على الدود وبقع الزيت والأتربة والشوائب العالقة بها، وهو ما يؤثر على صحته وصحة النزلاء الآخرين، في هذا الوقت ترفض إدارة السجن الاستجابة له بتخصيص مياه صالحة للشرب تفاديا للإصابة بالأمراض.

جدير بالذكر أن رمزي يتنقل بين عدة سجون ومعتقلات مصرية شديدة الحراسة للعام الرابع عشر على التوالي وما زال أمامة أكثر من الفترة التي قضاها سجيناً هذا اذا ما سمحت السلطات بالإفراج عنه بعد إنتهاء المدة.

وكانت والدة الطبيب التي تجاوز عمرها ثمانين عاماً قد تعرضت للعديد من المتاعب بسبب رغبتها في زيارته حيث لا تسمح أمراض الشيخوخة التي تلازمها منذ أعوام في الوصول للسجن بسهولة.
وتطالب العائلة بنقل إبنها لمعتقل مزرعة طرة والذي يعد من أفضل السجون المصرية، غير أن طلباً كهذا من شبه المستحيل أن توافق السلطات عليه.

وتشير مصادر السجن الى أن طبيب بن لادن' أصيب بجملة من الأمراض منها ضعف في عضلة القلب وتراجع في الإبصار بالإضافة لمرض البول السكري وضغط الدم، كما تعرض لأكثر من جلطة في القلب والدماغ. وساهم في تردي ظروفه إفتقاره لأي رعاية طبية فقد رفض السماح له بالتردد على المستشفى طيلة تلك الأعوام مما ساهم في مزيد من الإنتكاسات الطبية ولم يعد يقوى على القيام بالمزيد من الأنشطة.

ويحتاج رمزي بشكل عاجل لفحوصات دقيقة في العين والجهاز الهضمي والقلب. كما تشكو أسرته بأنه لم يزره أي طبيب قلب وغدد صماء وعظام أو رمد في السجن منذ عام.

وقد تقدمت العائلة مؤخراً ببلاغ إلى نيابة الخانكة في 22 أغسطس من أجل فتح التحقيق في الظروف والملابسات التي تسببت في أن يقدم رامي على الإضراب عن الطعام خاصة بعد تدهور صحته وتعرضه لمعاملة مهينة وصلت لحد تقديم أطعمه فاسدة ومياه مليئة بالديدان

وكانت مصلحة السجون نقلت طبيب بن لادن من استقبال طرة إلى سجن الوادي الجديد، لكنها رفضت الإفصاح عن مكان احتجازه لأسرته، مما جعلها تقيم دعوى قضائية للكشف عن مكان وجوده، وبعد العديد من المحاولات نجحت العائلة في معرفة مكان وجوده في سجن الوادي الجديد غير أنه وقبل أن تتمكن من زيارته تم نقله الى سجن أبو زعبل.

ومن المعروف أن رمزي الموافي تجاوز الأربعين عاماً وعمل طبيبا خاصا لزعيم 'القاعدة' أسامة بن لادن منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي، وأقام في بيشاور بباكستان ثم عاد إلى مصر ليلتحق بالعمل في هيئة التأمين الصحي، وبعد ثلاث سنوات من عمله في التأمين الصحي تم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة العسكرية بتهمة الانضمام لتنظيم 'القاعدة' وأصدرت المحكمة العسكرية في عام 1997 حكما ضده بالسجن المؤبد لمدة ثلاثين عاما.

ويطالب العديد من الشخصيات العامة فضلاً عن نشطاء في قوى المعارضة السلطات بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء محنة الإسلاميين على وجه التحديد خاصة وأن السواد الأعظم من تنظيم الجماعة الإسلامية قد تم الإفراج عنهم بعد المراجعات الفقهية التي انتهت بهم لإعلان التوبة.

ويطالب محامي الإسلاميين في مصر منتصر الزيات السلطات المصرية بالتعامل بالمثل مع من تبقى من معتقلين وذلك لفتح صفحة جديدة قائمة على التصالح والعيش في سلام ومنح هؤلاء الفرصة كي يعيشوا ما تبقى من أعمارهم في كنف أسرهم.