رمز الخبر: ۱۵۶۷۱
تأريخ النشر: 15:14 - 19 September 2009
عصرایران - اتهم القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمر عبد الرازق أجهزة االسلطة الفلسطينية بالعمل على استئصال الحركة من الضفة الغربية، مستشهدا بمنع مؤسساتها وأذرعها الطلابية والاجتماعية من العمل، والحد من حرية وحركة النواب الممثلين للحركة في التشريعي.

وأكد وزير المالية السابق بالحكومة التي شكلتها حماس في مقابلة مع الجزيرة نت استمرار الاعتقالات بين أنصار الحركة في الضفة الغربية رغم انخفاضها، متهما حركة فتح بالمسؤولية عن تعطيل عمل واجتماعات اللجنة المشتركة والخاصة بملف الاعتقالات ورفض الإفراج عن المعتقلين.

وأرجع غياب المقاومة في الضفة الغربية إلى عدة عوامل منها "التنسيق الأمني القائم مع الاحتلال، والحرب المعلنة على المقاومة وبنيتها التحتية، وتغير الخطط والإستراتيجية والأوليات داخل الحركة".

واعتبر خطة رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض لإقامة الدولة الفلسطينية خلال عامين ضربا من "الوهم" موضحا أنها تحتاج إلى آليات للتنفيذ، مشيرا إلى أن الحكومات الإسرائيلية لم تقدم شيئا، ولم تبلور أي شيء بخصوص الدولة.

وأيّد عبد الرازق سفر وفد قيادي من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من الضفة لغزة، لكنه اشترط عليهم الالتزام بالقوانين المطبقة هناك. كما عبر عن رفضه لترتيب البيت الفتحاوي دون إتاحة الفرصة لحماس بترتيب أوراقها في الضفة.

قرار واحد

وفيما يتعلق بالشأن الداخلي للحركة أقر عبد الرازق بوجود خلافات داخل الحركة في مناقشة الكثير من القضايا، لكنه اعتبرها "ظاهرة صحية، وتبقى ضمن دائرة الشرع والمصلحة الوطنية، وفي النهاية يتم التوافق على قرار واحد".

وقال إن تركيبة حماس الشورية واستنادها إلى سلامة موقفها من الناحيتين الشرعية والوطنية يساعدها في رفض الكثير من القضايا والعروض التي تقدم لها من أي طرف كان.

وبخصوص العلاقة مع الغرب قال إن هناك خطوطا مفتوحة الآن مع بعض الدول، وهناك وفود من عدة دول كانت تقاطع حماس تلتقي مع قياداتها الآن.

ونقل عن مسؤول أوروبي قوله إن عددا من الدول الأوروبية تشعر بالخطأ لأنها قاطعت حماس بعد الانتخابات، وتريد مخرجا واضحا نظرا لالتزامها بشروط الرباعية الدولية.