رمز الخبر: ۱۵۶۷۵
تأريخ النشر: 15:49 - 19 September 2009
عصرایران - أنهى المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل زيارته إلى الشرق الأوسط دون التوصل إلى أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي بخصوص تجميد الاستيطان ووضع جدول زمني لمفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين.

وقد اعترفت واشنطن بإخفاق هذه الجولة التي استغرقت أسبوعا كاملا وهي الخامسة التي يجريها جورج ميتشل منذ بداية العام الحالي.

لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت أن مهمة ميتشل ستتواصل رغم هذا الفشل الذي تسعى إسرائيل إلى تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عنه.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيان كيلي إن ميتشل عاد إلى الولايات المتحدة وستكون هنالك فرص لمناقشات الأسبوع المقبل في نيويورك، وهو تلميح إلى الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستعقد لقاءات دولية متعددة على هامشها.

وأعرب كيلي عن أمله في تحقيق اختراق من نوع ما رغم إقراره بصعوبة ذلك، مضيفا أن الولايات المتحدة "ستتحلى بالصبر وستواصل الالتزام وتبذل ما بوسعها لتحقيق هذا الهدف الذي نلتزم به جميعا".

وكان ميتشل قد التقى خلال أسبوع واحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أربع مرات والرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين، وزار الأردن ولبنان ومصر، وغادر دون اتفاق ودون تعليق على جهوده، ملتزما صمته المعتاد.

واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن ميتشل فشل في تحقيق اتفاق حول تجميد الاستيطان، لكن الجهود تتواصل.

لا حلول وسطا

وكانت إسرائيل عرضت -بعد لقاء ثان لميتشل مع نتنياهو في القدس الغربية الجمعة، تبع اجتماعا للحكومة الإسرائيلية المصغرة- تجميدا للاستيطان لتسعة أشهر بدل ستة أشهر عُرضت بداية، لكنه يستثني القدس الشرقية وثلاثة آلاف وحدة سكنية قيد الإنشاء.

غير أن ميتشل يريد تجميدا يستمر سنة، ويريده الفلسطينيون دائما حتى تحقيق حل نهائي تقوم بموجبه دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية في حدود 4 يونيو/حزيران 1967.

وقال عريقات إن السلطة لن تقبل أقل من تجميد كامل، وهو ما اعتبره مسؤول إسرائيلي تشددا فلسطينيا.

وسعى ميتشل كذلك إلى عقد لقاء ثلاثي خلال اجتماعات الأمم المتحدة يجمع نتنياهو والرئيس باراك أوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وترغب إسرائيل في عقد لقاء نيويورك بدون اتفاق على تجميد الاستيطان حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر إسرائيلي، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.

وعلق المتحدث الأميركي كيلي على الموضوع بالقول إن إدارة الرئيس باراك أوباما ليست لديها حاليا خطط لعقد لقاء ثلاثي في نيويورك الأسبوع المقبل رغم ما أشيع حوله، مضيفا أن عملية الوساطة مستمرة وأن المداولات ستستأنف.