رمز الخبر: ۱۵۷۷۶
تأريخ النشر: 12:29 - 23 September 2009
عصرایران - أعرب رئيس هندوراس المؤقت روبرتو ميتشليتي الأربعاء عن استعداده لإجراء محادثات مع الرئيس المخلوع مانويل زيلايا الذي تسلل عائدا لبلاده ولجأ للسفارة البرازيلية.

وقال ميتشليتي فى بيان ألقاه وزير الخارجية كارلوس لوبيز كونتريراس مساء الثلاثاء في التلفزيون الوطني، أنني على استعداد للتحدث مع أي شخص وفى أي مكان وفى أي وقت ومن بينهم الرئيس السابق مانويل زيلايا.

وأضاف ميتشليتى في ظل تزايد ضغوط المجتمع الدولي الذي مازال يعترف بزيلايا كرئيس شرعي لهندوراس، يجب أن تنتهى تلك الأزمة ولكن يجب حلها في إطار الدستور.

وجاء في البيان: أنني على استعداد للتحدث مع زيلايا طالما يعي بوضوح الانتخابات التي يقرها دستورنا والمقرر عقدها في 29 تشرين ثان/ نوفمبر المقبل.

ولقد عزل زيلايا فى 28 حزيران/ يونيو الماضي في انقلاب اضطره لترك البلاد بعد مزاعم عن سعيه لتغيير الدستور من أجل السماح له بالبقاء في منصبه بدلا من تركه في شهر كانون أول / يناير المقبل ووفقا لنص القانون الحالي.

وتصاعدت حدة الموقف في هندوراس عندما عاد زيلايا للبلاد الاثنين. وتجمع الآلاف من أنصار زيلايا خارج مقر السفارة البرازيلية الثلاثاء قبل أن تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرقهم.

ورفض العديد من الأشخاص احترام حظر التجول الذي فرضته إدارة ميتشليتى واشتبكوا مع القوات الأمنية مما أسفر عن وقوع العديد من الاعتقالات والإصابات.

وعلى الرغم من عرض ميتشليتي لإجراء محادثات فانه قال في بيانه أن زيلايا مازال عرضة للاعتقال.

وقال ميتشليتى في بيانه إن عرضي للتحدث مع زيلايا لا يمكن أن يلغي قرار الاعتقال الذي أصدرته المحكمة العليا في هندوراس ضده ولا التهم التي يواجهها وفقا نظامنا القضائي المستقل.

وأضاف البيان: عرضي يتمثل في التوصل لحل سياسي ولكنى لا أستطيع أن أحل مشاكله القانونية.

وأكدت الحكومة المؤقتة في هندوراس إن قواتها لن تهاجم السفارة لإخراج زيلايا منها، في حين أن الرئيس المخلوع- الذي اتهم بالخيانة وإساءة استخدام السلطة وخرق الدستور- حدد موقفه بإعادة التنصيب أو الموت.

وتفاقمت الأزمة الدبلوماسية بعدما اتهمت البرازيل المسئولين في هندوراس بقطع الكهرباء والمياه وخدمات الهاتف في سفارتها بتيجوسيجالبا.

ومن ناحية أخرى انتقد ميتشليتي اشتراك البرازيل في الأزمة السياسية الداخلية قائلا أنه يجب عليها إما أن تمنح حق اللجوء لزيلايا في البرازيل أو تسلمه لسلطات هندوراس.

وامتدت فترة حظر التجول لليوم (الأربعاء) حيث ظلت الشركات والمكاتب والمطارات والمدارس مغلقة.