رمز الخبر: ۱۵۸۰۷
تأريخ النشر: 09:06 - 24 September 2009
عصرایران -  القدس العربي  ـ تشكو الاوساط الحقوقية من عودة ظاهرة الاختطاف السياسي بالمغرب والتي تمس ناشطي التيارات الاصولية المتشددة والتي تعتقد السلطات ان لهم مخططات للقيام بنشاطات ارهابية او على علاقة بجماعات تمارس هذا النشاط.

وتحدث معتقلون قدموا لمحاكمات خلال السنوات السبع الماضية ان تارخ اعتقالهم سابق بوقت طويل للتاريخ المسجل في المحاضر الرسمية للشرطة وانهم خلال هذه الفترة من الاعتقال غير الرسمي الذي تلى اختطافهم تعرضوا لتعذيب في اقبية اجهزة المخابرات.

وتنفي السلطات المغربية الرسمية هذه التقارير وتذكر بانها ملتزمة بالقوانين الدولية والتشريعات المغربية التي اقرت والتي تحرم الاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب.

وتقول الاوساط الحقوقية ان السلطات استفادت من الاجواء الدولية السائدة من هجمات 11 ايلول/سبتمبر والمتسمة بمناهضة التيارات الاصولية وغض النظر عن الانتهاكات لحقوق الانسان للمعتقلين على خلفية مكافحة الارهاب.

وقال حقوقيون الثلاثاء ان عددا من حالات الاختطاف شهدتها مدينة طنجة خلال الاسبوع الاول من شهر ايلول/سبتمبر الجاري وان ضحايا هذه الحالات لا زال مصيرها مجهولا.

وطلب منتدى الكرامة لحقوق الإنسان المغربي في رسالة إلى شكيب بن موسى وزير الداخلية التدخل العاجل لمعرفة مصير أربعة مختطفين بمدينة طنجة، بعد تلقي المنتدى أربع شكاوى يصرح فيها أصحابها باختفاء أبنائهم ما بين 5 و9 من الشهر الجاري، وقال المنتدى ان هذه الاختفاءات تتم وفق اجراءات غير قانونية.

وحسب رسالة المنتدى التي ارسلت نسخة منها لـ"القدس العربي" فإن المختطفين هم عزيز بليلط (27 سنة) من مدينة طنجة ومهنته نجار، واختفى بعدما خرج من المنزل لأداء صلاة العصر يوم السبت 5 ايلول/سبتمبر ورشيد غيلان (32 سنة) بمدينة الخميسات (80 كلم شمال الرباط ومهنته تاجر، وتعرض للاختطاف من طرف ثلاثة أشخاص مجهولين من محل تجارته بنفس اليوم ومحمد الزهيري (22 سنة) طالب قرآني بأحد المساجد بالخراشفة بإقليم العرائش/شمال تعرض لعملية اختطاف من طرف مجهولين بالمسجد المذكور وذلك يوم الأحد 6 ايلول/سبتمبر وعبد الإله الخمليشي (26 سنة) بطنجة والذي يعمل سائق سيارة أجرة، واختطف من طرف مجهولين من أمام باب المنزل يوم الأربعاء 9 ايلول/سبتمبر.

ونقل منتدى الكرامة عن عائلات المختطفين أن المصير نفسه تعرض له مواطنون آخرون بمدينة طنجة خلال شهر رمضان من بينهم: محمد الربيعي، محمد أبن يودود، محمد الموذن، عبد الحفيظ الحسني العروسي، أحمد بوزيد، الحسين العصعاص وأنور الفايد. وأكدت عائلات المختطفين المشتكية أنها لم تعرف هوية المختطفين ولا المكان الذي سيق إليه أبناؤها، مضيفة أن المصالح الأمنية بالمدينة لا علم لها بالموضوع، وهو ما جعل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان يلتمس من وزير الداخلية ''التدخل العاجل لمعرفة مصير المختفين واتخاذ المتعين بشأن هذه الحوادث''.

وقالت صحيفة المساء ان شبح اختطاف المشتبه بهم في قضايا الارهاب عاد ليخيم من جديد على سماء البلاد وان منفذيها من رجال الاجهزة الامنية السرية يداهمون منازل المشتبه بهم دون ان يدلوا ما يثبت انتماءهم الى الاجهزة الامنية وان عمليات المداهمة والاختطاف تتم غالبا في في وقت متأخر من الليل مما يتسبب في حالة من الرعب والهلع بين افراد عائلة الضحية.