رمز الخبر: ۱۵۸۱۲
تأريخ النشر: 10:07 - 24 September 2009
قال الرئيس محمود احمدي نجاد , من الواضح ان الحالة التي تسود عالم اليوم لايمکن ان تستمر , وان مثل هذه الظروف الاحادية الجانب تتناقض مع الفطرة الانسانية وفي تضاد واضح مع هدف خلق العالم والانسان.
عصرایران - ارنا - قال الرئيس محمود احمدي نجاد , من الواضح ان الحالة التي تسود عالم اليوم لايمکن ان تستمر , وان مثل هذه الظروف الاحادية الجانب تتناقض مع الفطرة الانسانية وفي تضاد واضح مع هدف خلق العالم والانسان.
   
واضاف الرئيس احمدي نجاد في کلمة القاها امام الاجتماع الرابع والستين للجمعية العامه للامم المتحدة فجر اليوم الخميس بتوقيت طهران , ليس من المقبول بعد اليوم ايجاد ثروة مصطنعة من الاوراق المزيفة , تعادل عشرات الالاف من مليارات الدولارات غير الحقيقية , وضخها في اقتصاد العالم , والتسبب في مشاکل اقتصادية واجتماعية جمة للاخرين, وفي المقابل نقل ثروات الاخرين الى اقتصاديات بعض الدول الخاصة.

واوضح ان ماکنة الاقتصاد الراسمالي المنلفتة والظالمة وصلت الى طريق مسدود وان هذه المعادلة الاحادية الجانب لن تقدر على الحرکة بعد الان.

وشدد الرئيس احمدي نجاد على ان اتساع رقعة الحرية في العالم ويقظة الشعوب لن تسمح بعد اليوم لمثل هذه الافکار المشوهة بالاستمرار , لذلک نرى سعوب العالم کافة ومن بينها الشعب الامريکي تنتظر التغيير العميق والحقيقي وترحب يشعار التغيير.

واشار احمدي نجاد الى الماساة التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدي ستين عاما بعد تهجيره من وطنه بقوة السلاح والاعلام المضلل وباساليب غير انسانية , واوضح انه في المقابل نرى ان حق الدفاع عن نفس يسلب من هذا الشعب , وامام مرى ومسمع العالم اجمع يصفون المحتلين بانهم اصحاب حق ودعاة سلام ويصفون الناس الذين وقع عليهم الظلم بالارهابيين.

وتساءل الرئيس احمدي نجاد , کيف يمکن ان تتلقى مجموعة محتلة , قامت بارتکاب ابشع الجرائم ضد الاطفال والنساء والرجال العزل وتدمير منازلهم ومزارعهم ومدارسهم ومستشفياتهم , الدعم غير المشروط من بعض الدول , فيما تمارس مختلف صنوف الضغوط والحصار ومنع الماء والدواء , ضد الرجال والنساء , بجريرة الدفاع عن الوطن.

واکد الرئيس احمدي نجاد , انه يتم منع الفلسطينيين من اعادة بناء ما دمره العدوان الصهيوني الوحشي على غزة والناس هناک على اعتاب الشتاء , في وقت يرفع المحتلون وحماتهم شعار حقوق الانسان ويمارسون مختلف الضغوط على الاخرين تحت هذه الذريعة.

واوضح انه لم بعد مقبولا ان تاتي حفنة مجموعة من على بعد الاف الکيلومترات وتتدخل عسکريا في منطقة الشرق الاوسط وتجلب معها القتل والدمار والارهاب والارعاب , وفي المقابل تتهم الاخرين الذين يعارضون ذلک الظلم ويحاولون دعم اخوتهم المظلومين بانهم ضد السلام ويتدخلون في شوون الاخرين الداخلية.

واکد انه لم يعد مقبولا ان تحتل بعض الدول , تحت شعار مکافحة الارهاب والمخدرات , في وقت نرى ان الارهاب ازاداد وکمية انتاج المخدرات تضاعف بالاضافة الى مقتل الالاف من الناس العزل.

کما اعتبر احمدي نجاد ان من غير المقبول ايضا ان تقوم بعض الدول بانفاق مامعدله انفاق العالم اجمع على انتاج السلاح الکيمياوي والبيولوجي وتجيش الجيوش الى مناطق العالم اجمع , وفي المقابل تقوم هذه الدول باتهام الاخرين بالعسکرة وباستغلال الامکانيات الموجودة وتحاول حرمان الشعوب الاخرى من التطور العلمي بذريعة شعار التصدي للانتشار النووي في العالم.

واعتبر الرئيس احمدي نجاد الفکر الليبرالي والراسمالية المتسلطة والتي انتزعت الانسان من الاخلاق وفصلته عن السماء , لم تجلب الساعدة للانسان فحسب بل کانت سببا لمصائبه کالحروب والفقر والحرمان.

وفي جانب اخر من کلمته تقدم الرئيس محمود احمدي نجاد بعدد من النقاط التي دعا الى ان تدرج على جدول اعمال المنطمة الدولية , کاصلاح هيکلية منطمة الامم المتحدة وجعلها اکثر شعبية وغير منحازة ومؤثرة في العلاقات الدولية.

کما دعا الى الغاء حق الفيتو "النقض" ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الکاملة من خلال اجراء استفتاء حر يمهد الارضية امام العيش السليم بين المسلمين والمسحيين واليهود , وعدم التخل في شوون العراق وافغانستان ومنطقة الشرق الاوسط وافريقيا وامريکا اللاتينية واسيا واوروبا.

کما دعا الرئيس احمدي نجاد الى اصلاح الاقتصاد واقامة اقتصاد مبني على العداله الحقيقية وعلى الاخلاق والعلاقات الانسانية ليکون في خدمة الکمال الانساني ويعمل على ازدهار الشعوب.

واشار الي اهمية اصلاح العلاقات السياسية على الصعيد الدولي واقامه علاقات مبنيه على السلام والصداقة و وقف سباق التسلح ونزع السلاح النووي والکيمياوي والبيولجي وتمهيد الارضية امام الجميع للاستخدام السلمي للتقنيه المتطورة والسلمية لخدمة البشرية.

کما شدد على ضرورة اصلاح الهيکلية الثقافية واحترام ثقافات الشعوب واشاعة الاخلاق وتعزيز اسس العائلة التي تعتبر عمود المجتمع.

وفي جانب اخر من کلمته اشار الرئيس احمدي نجاد الى الانتخابات الرئاسية التي شهدتها ايران مؤخرا وقال ان الشعب الايراني اجتاز انتخابات عظيمة وحرة , فتحت من خلالها صفحة جديدة امام التقدم الوطني وامام اقامة علاقات واسعة مع العالم.