رمز الخبر: ۱۵۸۲۱
تأريخ النشر: 14:01 - 24 September 2009
عصر ايران – كتب مدير قناة "العربية" المعادية لايران في مقال في صحيفة الشرق الاوسط : انه بعد الهجوم الامريكي على افغانستان عام 2001 فان تصريحات مختلفة ادليت حول فرع القاعدة المنتشر في قندهار بافغانستان ومن ان هذا التنظيم اختار ايران كمنطقة آمنة لمواصلة نشاطاته!

ويرى عبد الرحمن الراشد الصحفي العربي ومدير قناة "العربية" بانه من وجهة نظر قادة الدول العربية فان اعضاء القاعدة ليس بامكانهم اختيار ايران كمكان للاقامة فيه وسبب ذلك يعود الى ان ايران هي "بلد شيعي متطرف" وان تنظيم القاعدة هو تنظيم سني متطرف يعارض ايران وسياساتها الدينية.

وتابع "لكن وبعد عامين من الهجوم الامريكي على افغانستان هز انفجار عنيف منطقة الرياض بالسعودية وبعد الانفجار تمكنت السلطات الامنية السعودية من التنصت الى مكالمات مشبوهة ل "سيف العدل" احد قادة القاعدة والذي يقال بانه اقام في ايران بعد الهجوم الامريكي على افغانستان".

واضاف الراشد : ان سيف العدل كان ينقل اساليب تنفيذ العمليات الى الاشخاص تحت التدريب عن طريق المكالمات الهاتفية. وانتبهت السلطات السعودية وبعد دراسة هذه المكالمات الهاتفية الى انه اتصل من ايران مع اشخاصه ودربهم على كيفية تنفيذ العمليات!

وتابع الراشد بان ايران تدعم القاعدة ماليا للقيام بعمليات ارهابية في العراق وزعم ان سبب دعم ايران للقاعدة يعود الى ان الجانبين يعتبران بعض الدول العربية والغربية تشكل تهديدا لمصالحهما.

ويرى الراشد بان قادة ايران هم شيعة متطرفون.

وثمة عدة نقاط يجب ان نشير اليها حول تصريحات الراشد هذه :

1- حتى ان كاتبي سيناريوهات الافلام الوهمية السينمائية يعرفون بانه اذا اراد احد توجيه عمليات ارهابية لا يتصل ابدا بالاشخاص الذين تحت امرته عن طريق الهاتف لكي يدربهم عبر الهاتف على كيفية تنفيذ العمليات ، لاسيما اذا كان يقيم في بلد اخر! ناهيك عما اذا كانت هذه العمليات تنفذ من قبل تنظيم ارهابي مثل القاعدة.
لذلك ننصح مدير العربية بان يتحلى في المستقبل بمزيد من الدقة في فبركة القصص والموضوعات ، وربما يعرف هو هذا النقطة البديهية والاولية لكنه لا يعر اي اهتمام لعقل ومشاعر متلقيه!

2- ان مدير قناة العربية – والتي يسميها العديد في العالم الاسلامي بقناة "العبرية" – يزعم من جهة بان قادة ايران هم شيعة متطرفون ويقول من جهة اخرى بانهم يدعمون القاعدة لتنفيذ عمليات ارهابية في العراق.
وطبعا فان هذا الكاتب العربي الذكي! تناسى بان الشيعة يشكلون القسم الاكبر من ضحايا العمليات الارهابية في العراق وحتى ان الزوار الايرانيين الذين يزورون العتبات المقدسة في العراق استشهدوا بسبب هذه العمليات الارهابية.
وطبيعي فان الجهات والدول التي تقف وراء هذه العمليات الارهابية لا ترغب باستمرار حكومة نوري المالكي الشيعية وتريد اظهار انه غير كفوء ويتحمل مسؤولية التدهور الامني في بلاده.
في حين ان ايران تدعم المالكي وتسعى لتثبيت الوضع من اجل تعزيزه.


3- ان هناك العديد من الوثائق والمستندات لدى الحكومتين الايرانية والعراقية تظهر بان العربية السعودية تقدم مساعدات مالية واسعة للارهابيين في العراق وحتى انها تدرب بعض العناصر الارهابية العراقية الرئيسية على اراضيها وبعض هذه العناصر منهمك في قتل الشيعة في العراق والبعض الاخر بقتل الشيعة في اليمن.

4- لا يخفى على احد اليوم بان القاعدة هو حصيلة التزاوج غير المبارك بن الدولارات النفطية السعودية والمدارس الدينية المتطرفة في باكستان وولد في افغانستان وتنامى من خلال الدعم العسكري والاستخباراتي الامريكي في الحرب مع الاتحاد السوفيتي السابق وتحول في نهاية المطاف الى بؤرة للشر والفتنة بحيث لم يبق والداه المعنويان بمناى عنه. والطريف ان الامر وصل الى حد انه عندما لا تدفع السعودية الاتاوة للقاعدة فانها يجب ان تنتظر اجراءات القاعدة على اراضيها!

لذلك فان من الافضل لوسائل الاعلام العربية التابعة للسعودية ان تقوم بدلا عن نسب الابن غير الشرعي لحكومتهم الى هذا وذاك ، ان تفكر بمعالجة هذا الابن غير الشرعي والشرير الذي زكمت رائحة عفنه انوف العالم.