رمز الخبر: ۱۵۹۰۷
تأريخ النشر: 08:30 - 28 September 2009
عصرایران - قال امين المجلس الاعلى للامن القومي ان نظرتنا في تقديم رزمة المقترحات استراتيجية وليست تكتيكية، مضيفا اننا اعددنا هذه الرزمة من اجل التعاون في القضايا المشتركة.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان سعيد جليلي قال في مقابلة اجرتها معه مجلة شبيغل الالمانية اننا نعتقد ان القضايا النووية تشكل مخاوف مشتركة لدى المجتمع الانساني الامر الذي يتطلب التزامات جماعية، لذلك اولينا اهتماما جادا بهذا الموضوع في رزمة المقترحات في كيفية إزالة المخاوف المشتركة لدى المجتمع البشري حول الاسلحة النووية.

وأضاف جليلي اننا نرى انه من خلال التركيز على الاسس المشتركة تحقيق اهداف مشتركة وصولا الى مواضيع للتعاون وليس التحدي، وما عرضناه في رزمة المقترحات يشكل ارضية للتعاون من اجل العدالة والسلام بهدف تحقيق التطور للشعوب، مصرحا ان احد مجالات التعاون تدور حول المخاوف المشتركة لدى المجتمع العالمي إزاء الارهاب، مشددا على ضرورة التوصل الى تعريف مشترك حول الارهاب ثم تحديد المناطق التي يهدد فيها الارهاب الامن العالمي.

واشار جليلي الى ان الجمهورية الاسلامية من خلال حزمة المقترحات التي قدمتها من منطق القوة والاقتدار تدخل الحوار مع الدول الست مستمدة الدعم من قدرات الشعب الايراني العظيم وانها ترحب بخطوات تؤدي الى تحقيق العدالة والسلام والتقدم في العالم.

وتابع امين المجلس الاعلى للامن القومي ان الغرب يقلق تجاه كل شيء الا الموضوع النووي، لأنه لا يقوم بأي خطوة من اجل نزع السلاح النووي، فالدول المالكة للاسلحة النووية تشكل خطرا على العالم، فيما تؤكد المادة السادسة من الـ ان بي تي على ضرورة نزع السلاح النووي، وهذا موضوع جيد للتعاون.

وانتقد ازدواجية بعض الدول الغربية فيما يتعلق بالكيان الصهيوني، وأشار الى ان مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد الاسبوع الماضي اجتماعا، صادق فيه على اقتراح الاشراف على النشاطات النووية للكيان الصهيوني، الا ان الكثير من الدول الغربية بما فيها المانيا عارضت هذا القرار.

وبشأن المخاوف الغربية المزعومة من الموضوع النووي الايراني، أكد سعيد جليلي ان بث المخاوف في اذهان الناس يعد نوعا من الارهاب الذي يمارس عبر الاعلام لان الوقت الحاضر يتطلب الثقة وعلى القوى التي سعت على الدوام للقضاء على تقنيتنا العلمية ان تبدي المزيد من حسن النية تجاهنا.

وعن التوقعات الايرانية من الرئيس الامريكي، قال جليلي ليست لدينا توقعات من اوباما، ومن الجيد ان يكرر اوباما اخطاء بوش، وان يهتم بمصالح شعبه، لأن السياسات التي انتهجتها الادارة السابقة دفع تكاليفها الشعب الامريكي قبل الجميع.

وشدد جليلي على ضرورة توافر ثلاثة عناصر من اجل المضي في المحادثات التي ستنطلق في الاول من شهر تشرين الاول / اكتوبر 2009، دراسة الماضي وعدم تكرار الاخطاء السابقة، والنية الحسنة والرؤية الاستراتيجية وليس التكتيكية، والارادة الجادة من اجل تعاون طويل الامد، مضيفا ان تجربة الماضي شهدت عدم وجود مثل هذه الثقافة في التعامل حين عمدت الى الاستفادة من سياسة العصا والجزرة ما يثبت فقدانها للحوار المتحضر.