رمز الخبر: ۱۶۰۸۲
تأريخ النشر: 09:46 - 04 October 2009
عصرایران - (رويترز) - أعلنت الاذاعة الرسمية الايرانية عن وصول مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى ايران يوم السبت لاجراء محادثات حول الجدول الزمني لزيارة مفتشي الوكالة لمنشأة لتخصيب اليورانيوم كشفت ايران عنها حديثا.

وقال مسؤول نووي كبير في وقت سابق لرويترز ان البرادعي سيناقش خطة للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع تخصيب اليورانيوم كما طلبت القوى الكبرى. وأضاف ان البرادعي لن يزور أي موقع نووي أثناء زيارته لايران.

وتأتي الزيارة بعد يومين من اتفاق ايران والقوى العالمية الست في جنيف على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول دون قيود منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة القريبة من مدينة قم لكنها لم تحدد جدولا زمنيا.

ويشك الغرب في أن ايران تسعى لصنع قنابل ذرية. وتؤكد ايران على أنها تريد التقنية النووية من أجل توليد الكهرباء للوفاء بالطلب المحلي المتزايد على الطاقة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت ان تحليلا سريا لعاملين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية خلص الى ان ايران امتلكت "معلومات كافية تجعلها قادرة على تصميم وانتاج" قنبلة نووية بالاستناد الى اليورانيوم عالي التخصيب.

وقال مسؤولون غربيون ان ايران وافقت "من حيث المبدأ" يوم الخميس على نقل معظم اليورانيوم منخفض التخصيب لديها الى روسيا وفرنسا لاعادة معالجته. ثم يعاد بعدها الى طهران ليستخدم كوقود في مفاعل نووي في طهران ينتج نظائر مشعة لأغراض طبية.

وقالت هيئة الطاقة الذرية الايرانية في بيان ان زيارة البرادعي " ليست لها صلة باجتماع جنيف" لكنها ستشهد مناقشات بشأن التعاون المتواصل خصوصا فيما يتعلق بوقود مفاعل طهران النووي.

ورفضت ايران مرارا مطالب وقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم لاغراض عسكرية أو مدنية كما رفضت تجميد مستويات الانتاج الحالية.

وانتهت المحادثات في جنيف دون الاتفاق على فكرة "التجميد مقابل التجميد" أي وقف أي تخصيب في مقابل وقف أي عقوبات اضافية للامم المتحدة على ايران.

ونقل التلفزيون الحكومي عن سعيد جليلي كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني يوم الجمعة قوله ان هذا الموضوع لم يناقش في جنيف.

وتنفي طهران اتهامات الغرب لها بأن تكون قد أخفت عمدا بناءها لمنشأة نووية ثانية لتخصيب اليورانيوم.

وقال البرادعي في وقت سابق ان "ايران تقف على الجانب الخاطيء من القانون" لعدم الاعلان عن المنشأة بمجرد وضع الخطط الخاصة بها.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان التقرير الداخلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يحمل عنوان "الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي لايران" وصف برنامجا معقدا تديره وزارة الدفاع الايرانية " يستهدف تطوير عبوة نووية تنقل باستخدام نظام صواريخ شهاب 3 ."

وقال التقرير ان البرنامج بدأ فيما يبدو في عام 2002 . وقالت التايمز ان التقرير أشار الى ان "الايرانيين قاموا باجراء نطاق واسع من الابحاث والاختبارات لاتقان الاسلحة النووية مثل ادوات تفجير الفولت العالي واطلاق متفجرات اختبار وتصميم رؤوس حربية."

وأضافت التايمز ان مسؤولين اوروبيين كبارا لم تكشف عن اسمائهم وصفوا النتائج التي خلصت اليها الوثيقة للصحفية. وأضافت ان التقرير كتب في وقت سابق من العام الحالي وتم تعديله منذ ذلك الحين ونقل عن مسؤول قوله ان النص "ليس جاهزا للنشر كوثيقة رسمية".

وخفف اجتماع جنيف الذي أثمر اتفاقا على اجراء محادثات جديدة في وقت لاحق من هذا الشهر من حدة التوتر بسبب طموحات ايران النووية. ولكن القوى الغربية قالت انه يتعين على ايران تقديم قدر أكبر من الشفافية في الاجتماع القادم للحيلولة دون تشديد عقوبات الامم المتحدة.

وشاركت في اجتماع جنيف الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتعارض موسكو وبكين وهما شريكان تجاريان رئيسيان لايران فرض عقوبات قاسية على ايران.

وزار البرادعي ايران آخر مرة في يناير كانون الثاني عام 2008 للتفاوض على تنفيذ خطوات ايرانية لم تكتمل بعد لتبديد مخاوف بشأن برنامجها النووي.