رمز الخبر: ۱۶۲۴۶
تأريخ النشر: 13:36 - 08 October 2009
عصرایران - أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في اليابان عباس عراقجي بان إيران لن تطأطئ الرأس أبداً أمام التهديدات والضغوط وإعمال الحظر، ولكنها ستشد على أي يد تمد اليها العون وللتعاون.

وأجاب السفير الايراني في مقابلة أجرتها معه قناة ( تي بي اس ) اليابانية على مختلف الأسئلة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني ومسئلة المنشأة النووية الجديدة لتخصيب اليورانيوم و قال: ان الشعب الايراني شعب عظيم ذو تاريخ عريق يمتد الى 7 الاف عام وثقافة غنية وسوف لن يتخلى عن عزه وفخره بأي ثمن كان.

وقال عراقجي: لو تغيرت لغة التهديد والحظر ضد ايران فانها يمكن أن تكون شريكاً ممتازاً لترسيخ السلام والإستقرار في أنحاء العالم.

وحول قبول ايران بتفتيش منشآتها النووية الجديدة من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووفقاً للإلتزاماتها تجاه الوكالة قبلت على الدوام بعمليات التفتيش لمنشآتها النووية.

وفي الرد على سؤال حول مدى ضرورة بناء المنشأة النووية الجديدة لتخصيب اليورانيوم وفي مكانها الحالي قال السفير الايراني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتخذ القرار وفقاً لمصالحها الوطنية وان أحد الأسباب لبناء منشأة تخصيب اليورانيوم في مكانها الحالي هو ان منشآة تخصيب اليورانيوم في نطنز لم تكن في موقع مناسب من الناحية الأمنية وكانت قد تعرضت للتهديد من قبل بعض الأطراف ومنها الكيان الصهيوني.

وقال: و لهذا السبب فقد تقرر ان بناء المنشأة الجديدة في منطقة ( فردو ) الواقعة بين طهران وقم ، والتي تم إختيارها بحيث لا تستطيع الدول الداعية للحرب من الهجوم عليها بسهولة ولكن بإمكان الوكالة الوصول اليها بسهولة حيث تجري جميع الأنشطة تحت مراقبتها علماً بان مفتشي الوكالة سيزورون الموقع في 25 تشرين ألاول/اكتوبر الجاري.

وفيما يتعلق بسؤال حول سعي ايران لإمتلاك الطاقة النووية السلمية في حين تملك إحتياطيات كبيرة من مصادر النفط والغاز ، قال السفير الايراني: ان الطاقة الاحفورية ستنضب يوماً ما وبناء على ذلك فان ايران عازمة على وضع الإستثمارات في مجالات أخرى لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية بدلاً عن الطاقة الأحفورية.

وأضاف: و من ناحية أخرى فان الطاقة النووية تعتبر طاقة نظيفة وهي تأتي في إطار رعاية القضايا البيئية والتقليل من حرارة الارض.

وأوضح ، بطبيعة الحال فان العلماء الايرانيين يستخدمون الطاقة النووية أيضاً، فيما عدا الكهرباء ، في مجالات أخرى أيضاً مثل الطب والزراعة.

و رداً على سؤال فيما لو طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ايران وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم ، أجاب السفير عراقجي: لا حق للوكالة بان تطلب من أعضائها طلبات غير قانونية. وأضاف: في الوقت ذاته فان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتنازل عن حقوقها القانونية.