رمز الخبر: ۱۶۲۹۲
تأريخ النشر: 12:26 - 10 October 2009
عصرایران - (رويترز) - قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان بنيامين نتنياهو أجرى محادثات "بناءة" يوم الجمعة مع جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما للسلام بشأن دفع عملية السلام في الشرق الاوسط.

وقال المكتب في بيان ان الاجتماع بين نتنياهو وميتشل الذي استمر ساعتين ركز على "خطوات لدفع عملية السلام".

ووافق نتنياهو الذي فتح رفضه لوقف البناء في المستوطنات الباب لشقاق نادر مع واشنطن على عقد محادثات جديدة في الايام القادمة. ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الامريكي ومساعدوه يوم السبت مع فريق يضم ممثلين لنتنياهو.

والتقى ميتشل في وقت لاحق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلم في مؤتمر صحفي تالي بالتحديات المتواصلة.

وقال ميتشل "نحن لا نهون من قدر الصعوبات امامنا ولا امام الطرفين لكن علينا جميعا التزامات بأن نفعل كل شيء نستطيعه للمساعدة في تحقيق هدف السلام الشامل الذي سيكون جيدا للفلسطينيين وجيدا للاسرائيليين وجيدا لكل شعوب المنطقة."

وقال ان الدعوة وجهت للمبعوثين الاسرائيليين والفلسطينيين لمواصلة مشاوراتهم في واشنطن. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين للصحفيين انه يرى أن هذه المحادثات ستجري "ربما خلال الاسبوعين القادمين."

وشهدت زيارة ميتشل للمنطقة وهي التاسعة منذ تعيينه في يناير كانون الثاني رسائل متباينة من جانب حكومة الائتلاف اليميني التي يرأسها نتنياهو.

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان قبل اجتماعه مع ميتشل يوم الخميس أنه يعتزم ابلاغ المبعوث الامريكي "بوضوح" بأن سعي واشنطن للتوصل لاتفاق سلام شامل وهم.

ولكن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك المنتمي ليسار الوسط والذي اجتمع مع ميتشل في وقت لاحق يوم الخميس أبلغ المبعوث الامريكي أنه يعتقد أن " الوقت حان للمضي قدما بتصميم" نحو سلام شامل في الشرق الاوسط.

ونتيناهو هو صاحب الكلمة الحاسمة في السياسة الخارجية في حكومته الائتلافية التي يشار الى عدم استقرارها الملازم لها كسبب لعدم الموافقة على مطالبة أوباما والفلسطينيين بوقف بناء المستوطنات على الاراضي المحتلة التي ينظر اليها على أنها أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية.

كما يواجه عباس مشاكل تتعلق بمصداقيته من بينها سيطرة حركة حماس التي ترفض أي اتفاق دائم للسلام مع اسرائيل على قطاع غزة .

وتقدمت عملية السلام التي لم تأت بنتيجة تذكر العام الماضي تحت حكم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت حتى توقفت تماما بسبب حرب غزة.

وجعل اوباما استئناف المفاوضات حول القضايا الجوهرية أحد أولويات سياسته الخارجية وأكد ذلك الهدف في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضي حين قال "حان الوقت لان نكف عن الحديث عن المفاوضات.. حان الوقت لان نمضي قدما."

ورتب أوباما اجتماعا بين نتنياهو وعباس في نيويورك ولكنه لم يحقق نتائج تذكر. وقال ان اجتماعات أخرى قد تعقد على مستويات أدنى وانه سيتسلم تقريرا عن الحالة في وقت ما في أكتوبر تشرين الاول الجاري.

وينظر كثير من الفلسطينيين الى الاجتماع في نيويورك على أنه اهانة لعباس وأصبح الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب في وضع سياسي ضعيف على ما يبدو.

وقال ليبرمان ان الفرصة لعقد سلام في الشرق الاوسط تظل معدومة لسنوات عديدة.

وقال لراديو اسرائيل يوم الخميس "هناك العديد من الصراعات حول العالم لم تصل الى حل شامل وتعلم الناس التعايش معها."

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس ان الفلسطينيين قالوا ان ليبرمان أوضح لماذا "لن يكون هناك استئناف للمفاوضات في أي وقت قريب". واضاف ان الفلسطينيين يتطلعون الى سماع رد من ميتشل على تصريح ليبرمان.

ولم تصدر كلمة من المبعوث الامريكي تعليقا على اراء ليبرمان.