رمز الخبر: ۱۶۲۹۴
تأريخ النشر: 12:38 - 10 October 2009
عصرایران - (رويترز) - قالت مصادر فلسطينية ان وفدا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وصل الى القاهرة يوم الجمعة لبحث تأجيل اتفاق للمصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكان مقررا عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية - في مقدمتها فتح وحماس - في القاهرة في الفترة من 24 الى 26 أكتوبر تشرين الاول الحالي لتوقيع اتفاق يتوج أكثر من عام من الجهد الدبلوماسي لمسؤولين مصريين سعوا لرأب الصدع في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية.

وقال مسؤول متصل بمحادثات المصالحة الفلسطينية طلب ألا ينشر اسمه بسبب حساسية الموضوع الذي يتناوله لرويترز "الاجواء الراهنة لا تساعد على توقيع اتفاق."

وأضاف "حماس ستطلب من المصريين أن يؤجلوا."

ويشير المسؤول الى غضب فلسطينيين كثيرين تتقدمهم حماس من موافقة عباس يوم الجمعة الماضي على ارجاء التصويت في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على تقرير للمنظمة الدولية عن جرائم الحرب أعده القاضي ريتشارد جولدستون وانتقد فيه الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي.

وقال المسؤول ان وفد حماس بدأ فور وصوله الى القاهرة محادثات مع مسؤولين مصريين.

ويدير جهود الوساطة المصرية لعقد المصالحة الفلسطينية الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة بمعاونة مساعدين له.

ويرأس وفد حماس موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ويضم عضوي المكتب محمد نصر ونزار عوض الله.

وكان من المقرر أن يصوت مجلس حقوق الانسان على قرار يدين فشل اسرائيل في التعاون مع تحقيق غزة ويرسل التقرير الى مجلس الامن. ولكن الاجراء تأجل حتى شهر مارس اذار بعد ضغوط أمريكية قيل انها استهدفت تيسير استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.

وكان جبريل الرجوب العضو باللجنة المركزية لحركة فتح قال ان أي ارجاء لمحادثات المصالحة سيكون "خطأ".

واتهم الرجوب حماس باستخدام النزاع حول تقرير غزة كذريعة لنسف اتفاق للوحدة الفلسطينية.

وكان حشد غاضب تجمع في غزة التي تسيطر عليها حماس يوم الاربعاء ورشق صورة لعباس بالاحذية واتهمه بالخيانة. ولكن أنصار حركة فتح اتهموا حماس بتأجيج الشعور الشعبي ضد أكبر خصم سياسي لها.

وفي شأن طلب تأجيل التصويت في مجلس حقوق الانسان تكافح فتح الان لتصحيح ما اعترف مساعدون لعباس بأنه كان خطأ دبلوماسيا.