رمز الخبر: ۱۶۳۳۱
تأريخ النشر: 12:56 - 11 October 2009
عصر ایران - أكد مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان منح جائزة نوبل للسلام الى الرئيس الامريكي اوباما توحي بأن عليه ان يطبق شعاراته في تغيير السياسة الخارجية الامريكية وإعادة السلام للعالم.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان علي اصغر سلطانية قال في مقابلة اجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية الانجليزية، ان ايران ستضع المعلومات التفصيلية عن المنشأة الثانية لتخصيب اليورانيوم (فوردو) تحت تصرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قريبا بعد اتمام الزيارة التفقدية لمندوبي الوكالة الى الموقع.

وامتنع سلطانية عن اعطاء اي معلومات عن هذه المنشأة، ووصفها بأنها معلومات سرية، معللا ان السبب في سرية المعلومات هو تعامل بعض الانظمة المعادية في المنطقة منذ عقد الثمانينات والهجوم الصهيوني على المنشآت النووية العراقية، مضيفا ان ايران اقدمت على انشاء الموقع الثاني للتخصيب واتخذت حوله تدابير دفاعية مكثفة، من اجل الحفاظ على القدرة على التخصيب في حال تعرض المنشأة الاولى في نطنز لأي عطل او هجوم.

وردا على سؤال حول منح جائزة نوبل للسلام الى الرئيس الامريكي باراك اوباما، قال مندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان من البديهي ان هذا القرار حمل رسالة واضحة للرئيس الامريكي وهي ان عليه ان يقوم بخطوة جادة في اطار تنفيذ وعوده في ايجاد السلام في العالم، والقيام بتغييرات جذرية في السياسة الخارجية لبلاده، مؤكدا اننا اثبتنا على مر التاريخ ان الشعب الايراني شعب السلام والامن والتفاوض.

وتعليقا على خطاب اوباما في الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن ايجاد عالم خال من اي سلاح نووي، أكد علي اصغر سلطانية ان ايجاد السلام في العالم لا يمكن دون الاهتمام بالموضوع النووي، الامر الذي يستلزم تعاون الدول المالكة للسلاح النووي، لئلا نشهد تكرار حوادث مريرة كالابادة في مدينتي ناكازاكي وهيروشيما، مضيفا ان امريكا باعتبارها اكبر مالك للاسلحة النووية ولديها ملف اسود في استخدام هذا السلاح ضد الدول الاخرى، فهي تتحمل مسؤولية اكبر في هذا المجال، وعليها ان تبذل جهودها من اجل التعويض عن جرائمها ابان الحرب العالمية الثانية.

وأشار سلطانية الى محاولة الكيان الصهيوني للتخويف من ايران والايهام بأنها تشكل خطرا على المنطقة والعالم، وأكد انه كما قال قائد الثورة الاسلامية ان التخويف من ايران يأتي ضمن محاولات تبذلها بعض الدول لتحقيق اهدافها المغرضة، في حين ان ايران لم تشكل ابدا اي خطر على جيرانها، ولم تشن عليهم هجوما طيلة القرون الماضية، وفي نفس الوقت دافعت دوما عن السلام والامن.