رمز الخبر: ۱۶۳۴۸
تأريخ النشر: 08:50 - 12 October 2009
عصرایران - القدس العربی - استبعد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الأسبوعين المقبلين، كما رجح احتمال تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني.

وقال أبو الغيط، عقب اجتماعه في القاهرة مع السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعملية السلام، أشك كثيرا أننا على مقربة من بدء المفاوضات بين الطرفين.

وعن إمكانية تحقيق تقدم بالنسبة لاستئناف المفاوضات في الفترة القادمة أجاب أبو الغيط: لا يزال السيناتور ميتشل يسعى لإعداد المسرح لتحقيق انطلاقة نحو بدء المفاوضات بين الطرفين ولكنه لم يصل بعد إلى النقطة التي يمكن القول فيها أنه قد وصل إلى تحقيق ذلك.

وحول إمكانية استئناف المفاوضات بشكل ثلاثي أي مفاوضات فلسطينية أمريكية وأخرى أمريكية إسرائيلية، قال أبو الغيط: لا يجب ترقب أي شيء وأتصور أن السيناتور ميتشل سوف يبذل المزيد من الجهد ولكن لا ضمان بعد لانطلاق المفاوضات.

وبالنسبة لاستمرار الشرط الفلسطيني بضرورة وقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات قال أبو الغيط: أعتقد أن هذا هو الموقف الفلسطيني الذي يتمسك به الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وحول إمكانية تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني والمقرر يوم 25 تشرين أول/ أكتوبر الحالي، قال إن هذا أمر محتمل وهم يرغبون في التأجيل لبعض الوقت وربما لعدة أسابيع.

وبالنسبة للجديد الذي حمله ميتشل في جولته السابعة للمنطقة قال أبو الغيط إن الموقف لم يحدث به إنفراجة وسيستمر ميتشل في الأعداد لإطلاق المفاوضات بين الأطراف على أسس متفق عليها.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت فرصة السلام قد ضاعت حاليا قال أبو الغيط: لا أتصور أن فرصة السلام أو بدء المفاوضات قد ضاعت وأتصور أن ميتشل يسعى لاعداد موقف تنطلق به المفاوضات على أسس سليمة وواقعية"، مشيرا إلي إن الادارة الأمريكية مستمرة في بذل الجهد وسيعود ميتشل مرة أخرى إلى إسرائيل اليوم لمناقشة الجانب الإسرائيلي ثم يتجه لواشطن لتقديم تقرير ويعود قريبا إلى المنطقة.

من جانبه صرح السيناتور ميتشل بأنه التقى مساء السبت مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، كما التقى اليوم (الأحد) مع أبو الغيط حيث تم بحث الالتزام المشترك من أجل العمل للوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط والذي نؤمن أنه يمكن تحقيقه فقط من خلال حل الدولتين بحيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون بجانب بعضهم البعض في سلام وأمن واستقرار ورخاء لكلا الشعبين.

وأضاف ميتشل أنه من أجل الوصول لتحقيق هذا الهدف لابد من استئناف المفاوضات التي يمكن أن تحقق نجاحا بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن هذا هو التركيز الأساسي لجولته ومباحثاته في المنطقة.

وتابع أن كل من يؤمن بشكل حقيقي بالسلام عليه مسئولية اتخاذ خطوات من أجل مساندة تحقيق هذا الهدف وأنه لابد من العمل معا لمساندة الزعماء الذين يشاركوننا هذه الرؤية من أجل منطقة أكثر سلاما.

وأكد ميتشل أن تحقيق هذا الهدف كان ولا يزال هدفا مهما للسياسة الأمريكية وهدفا شخصيا أيضا للرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط وهو ما يعنى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين السوريين والإسرائيليين وكذلك اللبنانيين وإقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول الجارة لها في الشرق الأوسط، وهذا هو هدفنا ونحن نتفهم أن هناك العديد من الصعوبات والعراقيل ولكننا مصممون وملتزمون بالاستمرار في جهودنا للوصول إلى هذا الهدف.

وكانت قد أعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعها مساء السبت رفضها استئناف المفاوضات مع إسرائيل بدون الوقف الكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس.

وقالت اللجنة في بيان وصلت نسخة منه إلى فرانس برس اثر اجتماعها برئاسة عباس، تؤكد اللجنة المركزية على موقفها الثابت من عملية السلام والمفاوضات طبقا لعدد من الأسس بينها وقف الاستيطان بكل أشكاله وقفا تاما بما في ذلك القدس المحتلة.

وعددت أيضا بينها الاتفاق على مرجعيات عملية السلام ومبدأ حلّ الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وشددت حركة فتح على رفض استثناء أية قضية من قضايا الحل النهائي، وهي اللاجئين والقدس والاستيطان والحدود والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين.

وأكدت إن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس هي إجراءات غير شرعية وغير قانونية وباطلة، باعتبار أن القدس هي جزأ لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشارت الحركة إلى انه لا سلام عادل وشامل بدون القدس، مضيفة إن اللجنة تدعو شعبنا وامتنا للتصدي للدفاع عن القدس وحماية مقدساتنا، كما تحيى جماهير شعبنا التي واجهت المستوطنين ودافعت بوجودها عن المسجد الأقصى.