رمز الخبر: ۱۶۳۹۵
تأريخ النشر: 19:44 - 12 October 2009

عصرايران - الجزيره - حذر مسؤول العمليات في الحزب الإسلامي محمد عثمان عروس الأمم المتحدة من مغبة فتح مكاتب لها في العاصمة الصومالية مقديشو، متهما المنظمة بأنها منحازة لأطراف بعينها وأنها تنفذ أجندة أميركية في المنطقة.

وأوضح عروس خلال حديث للجزيرة نت أن جميع الخيارات مفتوحة لدى الحزب إذا ما "تجرأت" الأمم المتحدة على فتح مكاتب لها بمقديشو.

وكان وفد أممي برئاسة نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأمنية غريغوريا ستار قد وصل يوم الجمعة الماضي إلى مقديشو، وقالت الحكومة الصومالية إنه ناقش معها سبل إعادة فتح مكاتب الأمم المتحدة في مقديشو.

وأشار عروس إلى أن الأمم المتحدة تخصص ملايين الدولارات كل عام للصومال، مضيفا أن 80% من تلك الأموال تذهب إلى جيوب من سماهم بالخونة في نيروبي.

وأوضح أن هؤلاء يعيشون في منازل وفنادق فخمة في العاصمة الكينية نيروبي بهذه الأموال، بينما أقل من 5% فقط من المبالغ المالية والمساعدات المخصصة للصومال تصل إلى المحتاجين في فترات متباعدة.

واتهم المسؤول أيضا المنظمة بالانحياز إلى بعض الجهات، مذكرا بأن أسباب فشل تدخلها عام 1993 في الصومال كان انحيازها السافر إلى فصيل سياسي بعينه.

وطالب عروس الأمم المتحدة بعدم صرف الأموال المخصصة للشعب الصومالي لمجموعة قال إنها تحكم أقل من كيلومترين من المساحة الكلية للصومال، في إشارة إلى الحكومة الصومالية.

واتهم المنظمة بالانصياع لأميركا وتنفيذ أجندتها وأجندة دول الجوار في الصومال، مشيرا إلى علمه بوجود مساعدات سياسية ومالية منها دفع رواتب لقوات الحكومة من جانب المنظمة الأممية، فضلا عن عقد تدريب للمسؤولين على المنهج الديمقراطي، على حد تعبيره.

حالة إنسانية سيئة

وحول سؤال للجزيرة نت عن إمكان منع الحزب الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إنسانية إلى النازحين، قال عروس "نحن نتحدث فقط عن فتح مكاتب لها في مقديشو، أما المساعدات فندعو الشعب الصومالي والجاليات الصومالية والإسلامية إلى مساعدة إخوتهم".

يشار إلى أن إقليم هيران بوسط الصومال يشهد حالة إنسانية سيئة، خاصة أنه -كما ذكر مسؤول قبلي- محل تجمع لمئات النازحين الذين قدموا من مقديشو بسبب العنف، ومئات آخرين من مدن بيدوا وقدو وحتى من الإقليم الخامس ذي الأغلبية الصومالية في كينيا.

وقد أبلغ مسؤول في حركة الشباب المجاهدين لم يكشف عن اسمه في إقليم شبيلى السفلى بجنوب البلاد الجزيرة نت بأن حالة جفاف ضربت عددا من القرى في الإقليم، وأن سكانه هاجروا إلى مناطق أخرى، وطالب الشعب الصومالي بعدم انتظار المساعدات الأجنبية وتوفير ما بحوزتهم لإخوانهم.