رمز الخبر: ۱۶۴۳۳
تأريخ النشر: 10:07 - 14 October 2009
واشار رئيس الجمهورية الى زيارته الاخيرة لنيويورک للمشارکة في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة وقال: ان جميع الخطباء تقريبا الذين تحدثوا في اجتماع الجمعية اکدوا هذا العام على ضرورة التغيير والتحول والعدالة وجعلوا ذلک بيت القصيد في خطبهم وحتى ان اوباما اشار کذلک في کلمته الى ضرورة اقرار العدالة.
  عصر ايران - ارنا- قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في الاشارة الى مشارکة 40 مليونا في الانتخابات الرئاسية الاخيرة: ان هذه الانتخابات شکلت انتصارا للثورة الاسلامية مرة اخرى في افق اعلى.
   
واضاف الرئيس احمدي نجاد في کلمة له اليوم الثلاثاء في الملتقى العام التاسع لعلماء الدين العاملين في جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية المنعقد في منظمة التوجيه العقائدي والسياسي للجيش: ان الثورة ومع الانتخابات الاخيرة اصبحت فتية مرة اخرى وان القوة المحرکة للثورة شحنت بصورة کاملة.

وصرح قائلا: في هذه الدورة من الانتخابات وبعد ثلاثين عاما من انتصار الثورة الاسلامية جاء ابناء الشعب الى الساحة وبمعيار اعلى بکثير حيث اختاروا طريق الثورة والامام ونهج الولاية، وکان ذلک انتصارا عظيما جدا.

واضاف رئيس الجمهورية: ان الاعداء کانوا يسعون لاضعاف علاقة وتمسک الشعب بالثورة الا ان مشارکة الشعب منقطعة النظير في الانتخابات قد احبطت مخططاتهم.

واعتبر قدرة الادارة لدى نظام الجمهورية الاسلامية بانها کانت انتصارا للنظام واضاف: ان الاعداء سعوا على مدى سنوات لتحطيم قدرة النظام في الادارة الا ان الشعب الايراني خرج من هذا الاختبار مرفوع الراس وهو الان اکثر قوة وفطنة وفاعلية اضعافا مضاعفة عما کان عليه في العام الماضي والاعوام الماضية التي سبقته.

وتابع قائلا: بالطبع وقعت بعض الاحداث التي کانت مرة وليتها لم تکن قد وقعت الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت بانها وفي مواجهة جميع مخططات نظام الاستکبار تجد طريقها بوعي وفطنة وتمضي قدما الى الامام.

وفي جانب اخر من حديثه اشار رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى الهجمة الثقافية المعادية وقال: خلافا لتصور البعض فان نقطة الهدف في الهجمة الثقافية المعادية هم نخب المجتمع في حين يتصور الکثيرون بان هذه الهجمة تستهدف الناس العاديين.

واضاف الرئيس احمدي نجاد: ان الاعداء رکزوا جهودهم على هذا الهدف وان اساس الهجوم الذي يقوم به الاعداء في موضوع الهجمة الثقافية والحرب النفسية هو التاثير على نخب المجتمع.

کما اکد رئيس الجمهورية على اهمية اتباع نهج ولاية الفقيه في الدولة الاسلامية وقال: ان الطريق الوحيد لسعادة البشرية هو الانضمام لطريق الامامة والولاية، وفي الاساس ليس هناک سوى طريقين امام البشرية، احدهما طريق الامامة والولاية والاخر طريق الشيطان، ولا طريق ثالثا.

وصرح قائلا: ان الولاية هي سر الصمود والانتصارات المتتالية للشعب الايراني والتي يخشاها العدو، وان ما يميز الدولة الاسلامية عن سائر الدول هو انها تتمع بنعمة الولاية.

وتابع الرئيس احمدي نجاد: انني اعتقد بان المهلة التاريخية للمستکبرين قد وصلت الى نهاية المطاف وان وقود حرکة جبهة الاستکبار آيلة الى النفاد وان جميع شعوب العالم تدعو الى التغيير الواقعي.

واشار رئيس الجمهورية الى زيارته الاخيرة لنيويورک للمشارکة في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة وقال: ان جميع الخطباء تقريبا الذين تحدثوا في اجتماع الجمعية اکدوا هذا العام على ضرورة التغيير والتحول والعدالة وجعلوا ذلک بيت القصيد في خطبهم وحتى ان اوباما اشار کذلک في کلمته الى ضرورة اقرار العدالة.

وفي جانب اخر من تصريحاته اعتبر رئيس الجمهورية الثورة الاسلامية بانها استمرار لرسالة نبي الاسلام (ص) وطريق کربلاء ومتابعة النهج النوراني للانبياء والائمة (ع) وقال: ان الثورة الاسلامية وفرت فرصة جديدة امام البشرية.

واعتبر الرئيس احمدي نجاد مهمة الثورة الاسلامية بانها من نوع مهمة الانبياء واهدافهم وقال: ان الثورة الاسلامية هي حرکة نشطة ورح حية وثابة.

واعتبر رئيس الجمهورية انتصار الثورة الاسلامية بانه يستلزم العبور من العقبات والمصاعب وقال: لو تصور احد بان الاهداف السامية للثورة تنتصر دون العبور من الفتن والمصاعب فانه مخطئ تماما.

واضاف: على النقيض من تصور الاعداء فان الثورة الاسلامية اليوم هي اکثر عمقا وانتشارا وتوثبا بکثير عما کانت عليه قبل 30 عاما وحتى اوسع نطاقا وتوثبا من العام الماضي.

واوضح رئيس الجمهورية بان نهج الديمقراطية الليبرالية يواجه اليوم تساؤلات جادة واساسية وقال: ان الانموذج الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية انموذج ناجح تماما، بحيث انه اثار التساؤل حول الانظمة الاستکبارية في العالم.

وفي هذه المراسم التي حضرها ايضا وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد احمد وحيدي، منح رئيس الجمهورية قبل کلمته شهادات تقدير لعدد من مسؤولي منظمة التوجيه العقائدي والسياسي في الجيش وبعض علماء الدين العاملين في الجيش.

کما قدمت منظمة التوجيه العقائدي والسياسي هدية معنوية لرئيس الجمهورية بالمناسبة.