رمز الخبر: ۱۶۴۵۸
تأريخ النشر: 12:05 - 15 October 2009
 عصرایران- برأت زهراء الموسوي المذيعة بقناة العراقية الرسمية، نجل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أحمد من حادث الاعتداء الذي تعرضت له قبل أيام وسط العاصمة بغداد.

وكان مسلحون يستقلون سيارة رباعية الدفع في منطقة الكرادة وسط بغداد اعتدوا على المذيعة بالضرب ومزقوا حجابها وعباءتها قبل أن يفروا لجهة مجهولة في وقت تداولت فيه وسائل إعلام عراقية محلية أنباء عن وقوف نجل المالكي وراء الاعتداء.

وقالت زهراء الموسوي، في تصريحات خاصة لصحيفة العرب القطرية نشرتها في عددها الصادر الخميس، إنها متيقنة من الموت بواسطة رصاصة طائشة ليتحول موتها بعد ذلك إلى تهمة يتقاذفها المتنافسون في الانتخابات، لذلك أطالب بحمايتي من قبل الجهات المعنية.

ونفت الموسوي أية علاقة لنجل رئيس الحكومة العراقية بالقضية، مؤكدة أن المعتدين كانوا مجهولين ولا تعرف أحدا منهم.

وروت الموسوي الاعتداء: لقد اعتدى المسلحون علي وسط الشارع في بغداد حيث مزقوا عباءتي العراقية من أسفلها كما صفعوني على وجهي حتى سال الدم منه قبل أن يركلوني حتى سقطت على الأرض، حيث غادرت السيارة التي كانت تقلهم، وهي سيارة رباعية الدفع، وكان بينهم مسلح واحد فقط.

وعن مقدمات الاعتداء، أوضحت الموسوي إنها تلقت تهديدات عبر مدونة إلكترونية كانت تكتب فيها آرائها، داعية فيها إلى السلم في العراق والمصالحة الوطنية والمدونة تحت عنوان (صحفيون ضد الفساد).

وأضافت المذيعة أن المدونة نشرت التهديد الذي أرسل إليها من قبل جهة مجهولة وكان ذلك قبل وقوع الاعتداء عليَّ بأيام، وسبق لي أن طلبت من إدارة المدونة حذف هذا التهديد قبل وقوع الاعتداء.

وقالت الموسوي إن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بالتحقيق في الاعتداء ودونت أقوالي لدى التحقيق وبانتظار الوصول إلى الفاعلين.

وأكدت أنه لا توجد حاليا تهديدات جديدة بعد الاعتداء، موضحة أنها لم تعد تذهب إلى قناة العراقية التي تعمل فيها خشية من وقوع مكروه لها.

وكانت تقارير أشارت إلى أن هناك وثائق وشهود تؤكد أن مرتكب الواقعة هو أحمد نوري المالكي ابن رئيس الوزراء العراقي. وأتهم منتدى الإعلام العراقي في بريطانيا، الذي يضم إعلاميين عراقيين مستقلين الأربعاء أحمد المالكي بأنه (راود) زهراء الموسوي عن نفسها ولكنها صدته مرات عديدة فلجأ إلى متابعتها وانقض عليها مساء الرابع من تشرين أول حماية أحمد المالكي ونزعوا عنها ملابسها وتركوها عارية وسط شارع عام في بغداد أمام أنظار المارة ودورية شرطة وأمن لم تتدخل لإنقاذها.