رمز الخبر: ۱۶۴۹۰
تأريخ النشر: 20:09 - 16 October 2009

عصرايران - بدأت اليوم الجمعة عملية التصويت بالانتخابات البرلمانية في بتسوانا، والتي من المتوقع أن تبقي حزب الرئيس إيان كاما الحاكم بالسلطة رغم تزايد صعوبة الأوضاع الاقتصادية والانتقادات الموجهة له من قبل المعارضة.
 
وبحسب مسؤولة الانتخابات بالعاصمة كوجومودايتس ليشومو، فإن عملية التصويت تجري دون أي مشاكل مؤكدة أنها سعيدة بالنحو الذي تسير عليه الأمور.
 
ويتوقع أن يستمر الحزب الحاكم، الموجود بالسلطة منذ أربعة عقود، بفرض سطوته بهذه الانتخابات على المعارضة المنقسمة رغم الضغوط الناجمة عن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في البلد الذي يعد أكبر منتج للألماس بالعالم.
 
غير أن النزاعات الداخلية التي نشبت بين الرئيس كاما ورئيس حزب بتسوانا الديمقراطي الحاكم وتعليقه لنشاط الأمين العام للحزب بتهمة تقويض سلطة الرئيس، قد تصب في صالح المعارضة.
 
ورغم ذلك فإن حزب الجبهة الوطنية لبتسوانا المعارض لا يملك دعماً كافياً ليشكل تحدياً جاداً للحزب الحاكم الموجود بالسلطة منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1966، رغم تحذيره بأن حكم الحزب الواحد يجري ترسيخه على حساب الديمقراطية.
 
وكان الحزب الحاكم فاز بـ44 مقعداً من أصل 57 مقعداً بالانتخابات الأخيرة عام  2004، بينما توزعت المقاعد الـ13 المتبقية بين حزبي الجبهة الوطنية لبتسوانا، وحزب مؤتمر بتسوانا.
 
وكاما هو قائد عسكري سابق وابن أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال ويحظى بتأييد جيد نتيجة شعبية والده الراحل، إلا أن المعارضة حاولت تصويره بأنه شخصية تسبب المشاكل وبأن خلفيته العسكرية لا تؤهله لقيادة الديمقراطية.
 
وبتسوانا دولة صغيرة مستقرة تقع جنوب القارة الأفريقية، وتعد من أنجح الديمقراطيات في أفريقيا، إلا أنها تعاني من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وفاقمهما انخفاض الطلب العالمي على الألماس نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية.