رمز الخبر: ۱۶۵۰۸
تأريخ النشر: 00:00 - 17 October 2009
لا يزال فيروس اتش1 ان1 يستشري في النصف الشمالي من الكرة الارضية، في وقت يرفض افراد من الجسم الطبي في الولايات المتحدة التلقيح الالزامي ضده.
أ. ف. ب. جنيف:  اعلنت منظمة الصحة العالمية وفقا لحصيلة اخيرة نشرت الجمعة ان الفيروس قد اودى حتى الان بحياة 4735 شخصا في 191 دولة من العالم.

وكانت الحصيلة السابقة صدرت في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر واشارت الى وفاة "4525 شخصا على الاقل" بسبب الفيروس مما يعني ان 210 وفيات اضافية سجلت في غضون اسبوع واحد.

وتتركز النسبة الاكبر من هذه الوفيات في الولايات المتحدة والمكسيك حيث ظهر هذا الفيروس وحيث سجلت 3406 حالة وفاة مذاك.

اما منطقة آسيا المحيط الهادىء فقد سجلت 962 وفاة مقابل "207 على الاقل" في اوروبا.

واشارت منظمة الصحة العالمية الى ان الفيروس لا يزال ناشطا في النصف الشمالي من الكوكب ولا سيما في الولايات المتحدة وكندا اللتين سجلتا ارتفاعا ملحوظا في الاصابات بالامراض التنفسية.

وقد اصاب الفيروس الذي بدأ ينحسر في النصف الجنوبي من الارض نحو 399 الف شخص في العالم بحسب بيانات المنظمة التي اشارت الى ان العدد الحقيقي يفوق الرقم المذكور لان عددا كبيرا من الدول لم يعد يسجل كل الاصابات.

من جهة اخرى، رفعت دعوى قضائية الخميس في محكمة واشنطن الفدرالية من قبل أفراد من الجسم الطبي يرفضون اللقاح الالزامي ضد فيروس "أتش1 أن1"، وفق ما افاد محاميهم.

واوضح المحامي جيم ترنر ان هذه المحاكمة تستهدف بالدرجة الاولى ادارة الادوية والاغذية الاميركية لأنها رخصت اربعة لفاحات تجريبية ضد فيروس "أتش1 أن1" من دون اخضاعها للتجارب كلها التي ينص عليها القانون من أجل اثبات سلامتها.

واشار المحامي الى ان "مخاطر هذه اللقاحات على الصحة لا تزال مجهولة تماما"، مضيفا ان هذه المحاكمة هي الاولى من نوعها وان كسبت القضية فستليها محاكمات اخرى في الولايات المتحدة كلها.

وتابع ترنر "لا يجدر ترخيص اللقاح قبل ان تنتهي ادارة الادوية والاغذية الاميركية من المراحل التجريبية كلها".

وتعتبر الجهة المدعية ان المنظمة تجاوزت معايير قانونية بديهية هدفها الحفاظ على سلامة المواطنين، من اجل توزيع اللقاح على ملايين الاميركيين ومن بينهم اطفال.

ويستند ترنر الى دراسات تشير الى ان اللقاح الذي يؤخذ على شكل رذاذ يرش في الانف، وهو يحتوي على شكل مخفف من الفيروس، قد "يسبب بدوره المرض الذي تحذر الحكومة الفدرالية المواطنين منه".

ويؤكد المحامي ان اللقاح يحتوي على مادة مساندة هي "سكوالين" من أجل تعزيز فعالية اللقاح في جرعة واحدة، علما ان هذه المادة تعتبر سامة.

بيد ان منظمة الصحة العالمية كانت طمأنت الى ان مادة "سكوالين" مادة طبيعية موجودة في النبات ولدى الحيوان والانسان يفرزها الكبد، كما انها تتواجد في بعض الاطعمة كالسمك. وقد تم استخدامها في وقت سابق في لقاحات ضد الانفلونزا الموسمية والملاريا وامراض فيروسية وبكتيرية (جرثومية) اخرى.

اما اللقاح الذي يعطى عن طريق الحقن، وهي الطريقة الأكثر شيوعا فهو يحتوي على التيميريسول، وهي مادة حافظة تحتوي على الزئبق ما يعرض النساء الحوامل والاجنة والاطفال للخطر.

وينتقد المحامي ايضا الحصانة الممنوحة للسلطات الصحية الاميركية وشركات الادوية التي صنعت اللقاحات المضادة لفيروس "أتش1 أن1"، بحيث لا يمكن مقاضاتها في حال ظهور اي اثار جانبية.

وانضم الى المدعين الاربعة وهم من نيويورك، منظمتان هما "مؤسسة الخيار الصحي" و"مؤسسة الحل الوطني".

يذكر ان السلطات الصحية الاميركية اجرت اختبارات لللقاحات الاربعة على الاف الاشخاص في الاشهر الاخيرة قبل ان ترخص ادارة الادوية والاغذية الاميركية تعميم اللقاح نظرا لغياب اي اثر جانبي.

وطلبت الولايات المتحدة 255 مليون جرعة من اللقاح تم توزيع 77 مليون منها لحملة التلقيح الشاملة هذه التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر.

واوصى مركز السيطرة على الامراض والوقاية منها باعطاء الاولوية في التلقيح للفئات الاكثر تعرضا للخطر كالحوامل والاطفال والذين يعانون من امراض مزمنة والراشدين تحت سن ال25. وينصح افراد الجسم الطبي ايضا بتلقي اللقاح.