رمز الخبر: ۱۶۵۲۳
تأريخ النشر: 10:50 - 17 October 2009
عصرایران - عضو بارز في تنفيذية منظمة التحرير : من حق ايراني إمتلاك التكنولوجيا النووية السلمية والإستفادة منها في تطوير الحياة في ايران أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناءاً على مسؤوليتها الاسلامية والإنسانية تتابع القضية الفلسطينية والمسجد الاقصى واللاجئين والأسرى والمفقودين في المحافل الدولية لاسيما في الإجتماع القادم لإتحاد البرلمانات الدولي .

 وأفادت دائرة الأخبار في مجلس الشورى الاسلامي ان علي لاريجاني وفي اللقاء مع وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في طهران الاربعاء ، شرح مؤامرات الأعداء الرامية لإضعاف الدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية للقضية الفلسطينية ، مؤكداً على إستمرار دعم مجلس الشورى الاسلامي للشعب الفلسطيني وفقاً لمواقف ورؤى الامام الخميني (رض) وسماحة قائد الثورة الاسلامية حتى تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف لاريجاني: سنتابع ما جاء في تقرير لجنة التحقيق التابعة لمنظمة الامم المتحدة (حول الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة).

من جانبه هنأ رئيس وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر في هذا اللقاء بإجراء الإنتخابات الرئاسية الايرانية ومشاركة 85 بالمئة من الناخبين فيها وقارنها بالإنتخابات في سائر الدول، مثمناً الدعم المستمر الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجلس الشورى الاسلامي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. واعتبر الطاهر إنتصار الثورة الاسلامية في ايران بداية لنهج المقاومة في المنطقة ومقدمة لإحياء القضية الفلسطينية، مؤكداً على الإستمرار على ذلك حتى الوصول الى النتيجة النهائية.

وإنتقد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موقف السلطة الفلسطينية من تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة، داعياً رئيس مجلس الشورى الاسلامي لمتابعة قضية مقاضاة مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني والذي تمت الاشارة اليها في التقرير، وذلك في الإجتماع القادم لإتحاد البرلمانات الدولي في جنيف. ومن جانبه أعلن الدكتور أسعد عبد الرحمن أحد أبرز اعضاء اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عن تأييده لحق الجمهورية الاسلامية الايرانية بإمتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. وقال الدكتور عبد الرحمن في مقابلة مع وكالة ارنا في عمان : من حق الجمهورية الاسلامية الايرانية الشرعي والقانوني إمتلاك التكنولوجيا النووية السلمية والإستفادة منها في تطوير كل مناحي الحياة في ايران خاصة أن إيران والدول العربية وحتى الإسلامية الاخرى أصبحت لديها الكوادر الفتية والتقنية العالية والخبيرة فى هذا المجال منذ زمن ليس بالقريب. وإنتقد عبد الرحمن الحملة الأميركية ـ الصهيونية الغربية على ايران على خلفية إصرار ايران على المضي بالبرنامج النووي السلمي . وقال : ان الدول المتقدمة لا تريد ان تنافسها أي دولة أو أن تسمح لها بالتقدم والتطور إلا من خلال ما تسمح هي به وتقنن ما تعطيه ومالا تعطيه.وتابع يقول: هذا ينطبق على كل التقنيات بما فى ذلك الطاقة الذرية.

ودعا أسعد عبد الرحمن إلى تصويب العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وعلى رأسها حركة فتح ، في ضوء التحالفات الإستراتيجية الإقليمية في ضوء المستجدات السياسية في المنطقة و وصول المفاوضات مع إسرائيل إلى طريق مسدود.

وأكد عبد الرحمن : على منظمة التحرير الفلسطينية توظيف الناحية المصلحية الإستراتيجية لإيران التي ترغب بلعب دور مهم في المنطقة وتسعى لتشكيل تحالفات فيها، حسب قوله، مشيراً إلى أن إيران تشكل ثقلا إقليميا استراتيجيا يجب إستثماره سياسياً لصالح القضية الفلسطينية بصورة عامة ولقضية القدس بصورة خاصة.

وأضاف يقول أن طبيعة العلاقة بين ايران وحركة حماس يمكن أن تلعب دورا هاما في لم الشمل الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، مشيرا إلى تصريحات سابقة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الذي أعلن أن صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات الفلسطينية، طلب من منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني، حين التقاه على هامش إجتماعات قمة دول عدم الإنحياز التي عقدت مؤخراً في شرم الشيخ، مساعدة إيران لإتمام جهود المصالحة التي تقودها بين فتح وحماس. ومنذ إنتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني الراحل (قدس سره) أعلنت ايران دعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وللكفاح الفلسطيني من أجل إستعادة فلسطين وطرد الإحتلال الصهيوني من كل الأراضي العربية التي إحتلها في جنوب لبنان والجولان كما قامت ايران فور إنتصار ثورتها الإسلامية في نهاية السبعينات بإغلاق مقر السفارة الصهيونية في طهران وإفتتحت مكانه مكتباً لمنظمة التحرير الفلسطينية.