رمز الخبر: ۱۶۷۹۸
تأريخ النشر: 09:06 - 24 October 2009
عصرایران - الجزیره - أعلنت أوغندا وبوروندي أنهما مستعدتان لمواجهة أي هجمات محتملة ضد عاصمتيهما من قبل حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي هددت بالانتقام جراء هجمات صاروخية شنتها القوات الأوغندية والبوروندية في الصومال.

وتوعد الرئيس الأوغندي يوري موسيفني –الذي تشارك بلاده إلى جانب بوروندي في قوات حفظ السلام الأفريقية بالصومال- الجماعات المسلحة الصومالية برد عنيف، قائلا إنهم سيدفعون ثمنا باهظا إن نفذوا تهديداتهم.

وقال موسيفيني للصحفيين أمس في ختام قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا "نعلم كيف نهاجم من يهاجمنا، يجب عليهم أن يركزوا على حل مشاكلهم بدلا من التفكير في مهاجمة أوغندا".

ومن ناحيته قال متحدث باسم الجيش البوروندي إن جيش بلاده الذي يعمل ضمن القوات الأفريقية لن ينسحب من الصومال لأن حركة الشباب المجاهدين ستحتل أي أماكن يتم الانسحاب منها، بحسب قوله.

وكانت حركة الشباب المجاهدين قد هددت الخميس بمهاجمة عاصمتي أوغندا وبوروندي ردا على قصف مدفعي قالت إن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي نفذته في اليوم نفسه جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، وقتل فيه 30 مدنيا على الأقل.

وقال شيخ علي محمد حسين، وهو قائد كبير في الحركة، للصحفيين في مقديشو "سنجعل شعوبهم تبكي، سنهاجم كمبالا وبوجومبورا، سننقل قتالنا إلى هاتين المدينتين وسندمرهما".

دعوة للقتال

وأكدت الحركة أن القوات الأفريقية ردت بهذا القصف على قصف آخر نفذه مسلحو الحركة على مطار مقديشو أثناء مغادرة الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي بكمبالا.

ومن جهته اعتبر مسؤول العمليات في الحزب الإسلامي الصومالي شيخ محمد عثمان عروس أن "الهدف من وراء القصف الوحشي الذي استهدف سكان مقديشو هو أن القوات المرتزقة الأفريقية تريد إرسال إشارة إلى قادة الاتحاد الأفريقي بأنهم يؤدون واجبهم بإبادة الشعب الصومالي على أكمل وجه".

أما رئيس قبائل الهويا -الجناح المؤيد للمعارضة- سلطان أحمد طوري فقد أدان بشدة عمليات القصف، وحث سكان مشارف سوق بكارا والأحياء المجاورة له على حمل السلاح والتوجه نحو من سماهم المرتزقة، في إشارة إلى القوات الأفريقية، كما دعا إلى إصدار أوامر بإغلاق جميع المحال التجارية بالأسواق وإجبار التجار على المشاركة في القتال.

غير أن القوات الأفريقية أنكرت أي علاقة لها بالقصف الثقيل الذي استهدف مواقع مدنية وأسواقا بالمدينة، كما نفت تعرض مطار العاصمة لهجوم مدفعي.