رمز الخبر: ۱۶۸۶۳
تأريخ النشر: 10:59 - 25 October 2009
عصرایران - شهد آلاف السائحين في مصر تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل بمحافظة أسوان "1202 كم جنوبي العاصمة المصرية القاهرة" وسط أجواء احتفالية اتسمت بسحر وغموض الفراعنة.

شاهد الحدث الكبير سبعة آلاف سائح ازدحم بهم المعبد والتفوا حول شاشة عرض أقامها المجلس الأعلى للآثار المصرية خارج المعبد لنقل الحدث إلى السائحين الذين ضاق بهم المكان.

وقال محافظ أسوان، مصطفى السيد، الذي تقدم الحاضرين، إن السائحين استمتعوا بالعروض الفنية التي قدمتها فرق الفنون الشعبية وحرصوا على تسجيل الحدث العالمي الفريد الذي يحدث مرتين في العام، مرة في 22 أكتوبر، يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني، والثانية يوم تتويجه في 22 فبراير من كل عام.

وصاحب الاحتفالية استمرار التباين في آراء الأثريين وعلماء المصريات الذين شكك بعضهم في مصداقية حدوث ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده بأبو سمبل في يومي مولده وتتويجه.

وأكد الباحث الأثري المصري أحمد صالح عبد الله، المدير العام الأسبق لمنطقة آثار أبو سمبل مجددا أن كل الدلائل التاريخية والشواهد الأثرية تؤكد أن الحدث يواكب بداية فصلى "ألبرت"، الشتاء و"الشمو"، الصيف.

بيد أنه أشار إلى صعوبة تحديد تاريخا ليوم مولد الملك أو يوم تتويجه وقال ان عالم المصريات الانجليزي كينيث كيشنسن حدد في كتابه " فرعون المجد والفخار" تاريخ تتويج الملك رمسيس الثاني بيوم 18 من شهر يونيو.

وقال أحمد صالح، في دراسة له ينتظر أن تثير جدلا واسعا في الأوساط الأثرية المصرية، إن السنة المصرية القديمة كانت مقسمة إلى ثلاثة فصول، فصل "الأخت" أي الفيضان وكان يبدأ في 21 يونيو، وفصل "ألبرت" أي الشتاء وكان يبدأ في 21 أكتوبر، وفصل "الشمو" أي الصيف وكان يبدأ في 21 فبراير.

وأضاف أن "أبو سمبل" من المناطق التي كانت لها أهمية كبيرة في عالم الفلك حيث عثر في موقع النبطة الأثري، شمال غرب أبو سمبل، على أول بوصلة حجرية وأقدم ساعة حجرية تحدد اتجاهات السفر وموعد سقوط المطر ويرجع تاريخهما إلى 11 ألف سنة.