رمز الخبر: ۱۶۹۱۹
تأريخ النشر: 20:35 - 26 October 2009

كويتا (باكستان) (رويترز) - اعتقلت القوات الباكستانية 11 من أفراد الحرس الثوري الايراني يوم الاثنين لعبورهم الحدود الى داخل باكستان وذلك بعد ايام من أنباء نقلت عن قائد ايراني قوله انه يتعين السماح لرجاله بمواجهة الارهابيين في باكستان.

واعتقل افراد الحرس الثوري في منطقة ماشخل على الحدود مع ايران بعد ثمانية ايام من مقتل 42 شخصا من بينهم ستة من قادة الحرس الثوري في تفجير انتحاري في اقليم سستان وبلوخستان بجنوب شرق ايران.

واعلنت جماعة جند الله السنية مسؤوليتها عن الهجوم.

وتقول ايران ان الجماعة تعمل انطلاقا من الاراضي الباكستانية. وذكرت وسائل اعلام رسمية ايرانية ان قائدا كبيرا بالحرس الثوري قال يوم الثلاثاء الماضي انه يتعين التصريح لقواته بالتصدي للارهابيين داخل باكستان.

وقال مسؤول امني على الحدود الباكستانية طلب عدم نشر اسمه لانه غير مسموح له بالتحدث مع وسائل الاعلام "انها مسألة خطيرة. نحن نحقق في سبب عبورهم الحدود الى اراضينا."

وقال مسؤول امني باكستاني اخر ان مسؤولي الحدود الايرانيين ابلغوا الجانب الباكستاني بأن عبور الحدود تم بطريق الخطأ بعد أن قام افراد الحرس الثوري بعملية ضد مسلحي جماعة جندالله قرب الحدود.

وقال المسؤلون الباكستانيون ان الايرانيين محتجزون ومن غير الواضح متى سيفرج عنهم.

وتقول ايران ان جماعة جندالله لها قواعد في باكستان وحثت اسلام أباد على تسليم زعيم الجماعة عبدالمالك ريجي.

وأدانت باكستان الهجوم الذي وقع في 18 اكتوبر تشرين الاول ونفت تصريح الرئيس الايراني بأن "بعض المسؤولين الامنيين" في باكستان تعاونوا مع المفجرين.

ونفت باكستان ايضا ان ريجي في اراضيها.

وكانت العلاقات بين ايران وباكستان طيبة على وجه العموم في السنوات الاخيرة ويتعاون البلدان بشأن خطط اقامة خط انابيب لنقل الغاز الطبيعي لكن ايران قالت ان التفجير الانتحاري في الاسبوع الماضي سيؤثر على العلاقات.