رمز الخبر: ۱۷۰۱۵
تأريخ النشر: 10:08 - 29 October 2009
عصرایران - ذكرت صحيفة هآرتس الأربعاء أنه على ضوء الفجوة الواسعة بين مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تدرس الإدارة الأمريكية أفكارا جديدة وبدائل من خلال إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين وذلك عشية زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية مطلع الأسبوع المقبل.

وقالت الصحيفة إن الفجوة الواسعة بين مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني واحتمال إجراء انتخابات تشريعية في السلطة الفلسطينية في الفترة القريبة أدت إلى تزايد الأصوات في الإدارة الأمريكية التي تدعو إلى تغيير الإستراتيجية والاكتفاء بمفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في هذه المرحلة.

وفي أعقاب وصول الاتصالات الرامية إلى استئناف المفاوضات إلى طريق مسدود طرح رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان أمام كلينتون اقتراحا يقضي بأن تحاول الولايات المتحدة في المرحلة الأولى على الأقل إجراء مفاوضات غير مباشرة على غرار المفاوضات التي جرت بين إسرائيل وسورية بوساطة تركيا العام الماضي.

وبرر فيلتمان اقتراحه بأن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين من خلال تدخل أمريكي في هذه المرحلة قد ينفجر خلال فترة قصيرة الأمر الذي سيؤدي إلى اندلاع موجة عنف بين الجانبين.

وفي غضون ذلك يصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى إسرائيل الخميس للإعداد لزيارة كلينتون التي ستصل إلى إسرائيل مساء السبت المقبل، وسيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك.

وبعد ذلك سيتوجه ميتشل إلى المغرب للمشاركة في لقاء تعقده كلينتون مع عدد من وزراء الخارجية العرب وستدعوهم إلى العمل على تقوية مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عشية انتخابات تشريعية محتملة والمساعدة في دفع العملية السياسية من خلال تقديم (بوادر نية حسنة) إلى إسرائيل.

وأشارت هآرتس إلى أن زيارة كلينتون لإسرائيل وهي الأولى من نوعها منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة تدل على تزايد انخراطها بعملية السلام بعد أن كان ميتشل هو الذي يتابع ذلك في الشهور الماضية.

ويذكر أن الجانب الفلسطيني يطالب بوقف أعمال البناء في المستوطنات ليتسنى استئناف المفاوضات فيما يرفض الكيان الاسرائيلي ذلك ويطالب الفلسطينيين بالاعتراف به كدولة يهودية كشرط للتوصل إلى اتفاق.