رمز الخبر: ۱۷۰۲۳
تأريخ النشر: 12:45 - 29 October 2009


Photo

عصر ایران - لندن (رويترز) - قالت بريطانيا يوم الخميس انها قلقة للغاية بشأن تقارير أفادت بالحكم على ايراني يعمل في سفارتها بطهران بالسجن أربع سنوات بعد محاكمته بتهمة التجسس.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان وزارته استدعت السفير الايراني في لندن للاحتجاج على الامر ووصف الحكم على الايراني حسين رسام بأنه "هجوم على المجتمع الدبلوماسي بأكمله في ايران."

ولم تحدد الخارجية البريطانية التقارير التي أشار اليها ميليباند ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسؤولين الايرانيين.

وجرت محاكمة رسام المستشار السياسي في السفارة البريطانية بايران في أغسطس اب مع فرنسية وعشرات من الاصلاحيين المتهمين بالتحريض على اضطرابات ما بعد انتخابات الرئاسة في ايران في يونيو حزيران.

وأدت محاكمة رسام الى تفاقم العلاقات المتأزمة أصلا بين بريطانيا وايران بسبب البرنامج النووي الايراني حيث تتهم بريطانيا ودول غربية أخرى الجمهورية الاسلامية بالسعي لتطوير أسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها لا يهدف الا لتوليد الكهرباء.

وقال ميليباند في بيان "التقارير التي أفادت بالحكم على حسين رسام بالسجن أربع سنوات مقلقة للغاية.

"مثل هذا القرار غير مبرر على الاطلاق ويمثل مزيدا من الازعاج لطاقم العمل بالسفارة لقيامهم بواجباتهم العادية والمشروعة."

وأوضح أن سفير لندن في طهران نقل مخاوف بريطانيا لنائب وزير الخارجية الايراني وأن مسؤولا بارزا في الخارجية البريطانية استدعى السفير الايراني في لندن رسول موحديان.

وقال "فهمنا أن الحكم قابل للاستئناف. أحث السلطات على أن تفعل هذا بسرعة وتتراجع عن هذا الحكم الصارم."

وأضاف "نحن على اتصال وثيق بالاتحاد الاوروبي وشركاء دوليين اخرين لازالوا يبدون تضامنا في وجه هذه الخطوة الايرانية غير المقبولة.

"سيعتبر هذا هجوما على المجتمع الدبلوماسي بأكملة في ايران ويعرض مباديء مهمة للخطر."

وقالت صحيفة تايمز البريطانية يوم الخميس انه صدر الحكم على رسام (44 عاما) خلال جلسة مغلقة الاسبوع الحالي.

وكان رسام بين تسعة ايرانيين يعملون في السفارة البريطانية اعتقلوا بتهمة التورط في الاضطرابات التي نشبت بعد انتخابات رئاسية فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ثانية. واتهمت ايران الدول الغربية بتأجيج الاضطرابات.

وأطلق سراح المعتقلين في وقت لاحق لكن كفالة رسام بلغت قرابة مئة ألف دولار.