رمز الخبر: ۱۷۰۳۳
تأريخ النشر: 16:48 - 29 October 2009
Photo












عصر ایران - قالت صحيفة ايرانية موالية للحكومة يوم الخميس إن طهران ستسعى لادخال تعديلين على اتفاق الوقود النووي الذي صاغته الامم المتحدة أحدهما خاص بنقل تدريجي لمخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لا تسليمه دفعة واحدة.

وذكرت ايضا صحيفة جوان دون ان تكشف عن مصدرها ان ايران تريد "تبادلا متزامنا" تتسلم بموجبه وقودا لمفاعل ابحاث في طهران في نفس الوقت الذي تشحن فيه اليورانيوم منخفض التخصيب الى خارج البلاد.

وسلمت ايران يوم الخميس ردها الرسمي على مسودة الاتفاق التي صاغها محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد محادثات لاحقة على اجتماع عقد في الاول من اكتوبر تشرين الاول الجاري في جنيف بحضور القوى العالمية الست والذي وافقت فيه ايران أيضا على فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم امام مفتشي الامم المتحدة.

وقال تلفزيون العالم وهو التلفزيون الرسمي في ايران الناطق بالعربية يوم الخميس ان ايران سلمت ردها على مسودة الامم المتحدة للبرادعي.

ونقل التلفزيون عن علي أصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الدولية قوله انه يجب وضع ملاحظات ايران التقنية والاقتصادية في الاعتبار خلال المناقشات.

وذكرت صحيفة جوان انه في اطار التعديلين المقترحين "ستسلم ايران مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب تدريجيا على دفعات لا ترسل الخمسة والسبعين في المئة كاملة دفعة واحدة."

وأضافت ان ايران تريد "تبادلا متزامنا بما يعني ان تتسلم وقود اليورانيوم عالي التخصيب في نفس الوقت الذي تسلم فيه اليورانيوم منخفض التخصيب الخاص بها في اطار صيغة تحسبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اساس احتياجات مفاعل طهران."

ومن المتوقع الا يلقى الشرطان قبولا لدى الدول الغربية التي تشك في ان الجمهورية الاسلامية تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وترفض طهران الاتهام قائلة ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء.

وأعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مجددا يوم الخميس ان ايران لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها النووية لكنها مستعدة للتعاون في قضايا منها الوقود النووي ومحطات الطاقة والتكنولوجيا النووية.

وصرح أحمدي نجاد بأن امداد مفاعل طهران للابحاث بالوقود النووي هو فرصة أمام ايران لاختبار صدق القوى الكبرى والوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة.

وقال الرئيس الايراني في خطاب القاه في مدينة مشهد نقله التلفزيون على الهواء "مادامت هذه الحكومة في السلطة لن تتراجع قيد أنملة عن الحقوق الثابتة للامة الايرانية.

"لحسن الحظ أعدت شروط للتعاون الدولي في المجال النووي. نرحب بالتعاون في مجال الوقود النووي ومحطات الطاقة والتكنولوجيا ونحن مستعدون للتعاون" لكنه لم يذكر ما اذا كانت ايران ستقبل الاتفاق ام تطلب تعديلات.

وأضاف أحمدي نجاد ان ايران تتوقع من القوى العالمية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا ان تفي بما تعد به وتطبق ما تلتزم به.

وقال "نحن نسير على الطريق الصحيح... ولا مخاوف لدينا على الاطلاق من تعاون عادل وقانوني يراعي الحقوق القانونية للامة الايرانية."

ورفض سلطانية الكشف عن موقف ايران من المسودة واكتفي بالقول بأنه ايجابي. واستطرد "ننتظر ان توضع مشاغلنا التقنية والاقتصادية في الاعتبار لدى التعامل مع طرق امداد مفاعل أبحاث طهران بالوقود النووي."

وتدعو مسودة الاتفاق ايران الى ارسال نحو 75 بالمئة من مخزونها المعروف من اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ 1.5 طن الى روسيا لزيادة تخصيبه بحلول نهاية العام الحالي ثم الى فرنسا لتحويله الى الواح وقود تعاد الى طهران لتشغيل مفاعل أبحاث لانتاج نظائر مشعة لعلاج السرطان.

وصرح مسؤولون ايرانيون بأن دور الولايات المتحدة سيركز على تطوير مستويات السلامة والمعدات في المفاعل.

وعاد الى فيينا يوم الخميس اربعة من كبار مفتشي الامم المتحدة بعد ان زاروا موقع التخصيب النووي الايراني الجديد.

وقال رئيس بعثة الوكالة الدولية لتفقد المنشأة النووية الايرانية الجديدة يوم الخميس ان زيارة المفتشين كانت جيدة لكنه لم يقدم أي تفاصيل.

وكان الموقع الذي كشفت عنه ايران الشهر الماضي قد عزز مخاوف الغرب من وجود برنامج نووي ايراني سري لتطوير قنابل ذرية. وتقول طهران ان برنامجها النووي لا يهدف الا لتوليد الكهرباء.

وقال هيرمان ناكيرتس المسؤول في وكالة الطاقة للصحفيين لدى وصوله الى فيينا مع الاعضاء الثلاثة الاخرين في فريقه "كانت زيارة جيدة."

وأضاف بعد الرحلة التي استمرت أربعة أيام للموقع المبني داخل جبل على بعد نحو 160 كيلومترا جنوبي طهران "زرنا منشأة فوردو للتخصيب. والان سنحلل البيانات ثم يضع المدير العام تقريرا في الوقت المناسب."

وأبلغت الجمهورية الاسلامية وكالة الطاقة ومقرها فيينا بوجود المنشأة في 21 سبتمبر أيلول. وقالت ان الموقع الذي لا يزال تحت الانشاء سيخصب اليورانيوم الى مستوى منخفض نسبته خمسة في المئة تناسب استخدامه كوقود لمحطة كهرباء.

ويصدر البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريره المقبل حول ايران في منتصف نوفمبر تشرين الثاني تقريبا.