رمز الخبر: ۱۷۰۵۶
تأريخ النشر: 10:06 - 31 October 2009
عصرایران - اتهم المتمردون الحوثيون بمحافظة صعدة شمالي اليمن الجيش بشن قصف جوي لإحدى القرى مما أسفر عن مصرع العشرات أغلبهم من النساء والأطفال, في الوقت الذي وصل فيه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لتفقد أوضاع النازحين جراء الحرب.

وذكرت وكالة يونايتد برس أن مصادر إعلامية مستقلة نقلت عن الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن أكثر من سبع غارات أصابت صواريخها قرية كاملة في منطقة بني النظير بمديرية رازح شمال غرب صعدة.

وأضاف أن عدد قتلى الغارة بلغ 31 شخصا بينهم أطفال ونساء وشيوخ. وأوضح عبد السلام أن الحوثيين مستعدون لتعريف الصحفيين والمنظمات بما يجري مما وصفها بجرائم الحرب، وتسهيل تنقلاتهم بالمنطقة والحفاظ على حياتهم.

ولم يصدر بيان رسمي عن الحادثة, غير أن الجيش أكد مقتل عدد من عناصر الحوثيين في منطقتي المهاذر وآل عمار في اشتباكات مع وحدات الجيش والأمن.
 
من جانب آخر قال مصدر عسكري إن الوحدات العسكرية والأمنية أحبطت محاولة تسلل لما وصفتها بالعناصر الإرهابية من اتجاه خط برط جنوبا إلى القاع الغربي لموقع قرن الدمم بمنطقة حرف سفيان.
 
وأضاف المصدر أن تلك العناصر تكبدت خسائر فادحة ودمرت لها سيارتان وأن المتسللين لاذوا بالفرار.


مقتل نازحين

وفي سياق متصل قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن نازحين بأحد المخيمات قتلوا وأصيب آخرون في تبادل لإطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر الحوثيين.
 
وقال بيان للمفوضية إنه "وفقا للمعلومات من صعدة فإن صاروخا أو قذيفة سقطت في مخيم للنازحين, تسبب في مقتل وجرح عدد منهم من بينهم أطفال ونساء".

وأوضحت المفوضية أنه لا يتوفر لديها عدد القتلى والجرحى جراء الهجوم. وأشارت إلى أنها "تشعر بالصدمة والحزن لأحدث التقارير عن الخسائر في الأرواح والقصف العشوائي للمدنيين الذين أجبرتهم الحرب على الفرار من منازلهم".
 
أوغلو بصنعاء

من جانب آخر وصل إلى صنعاء الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو للإطلاع على أوضاع النازحين جراء حرب صعدة, ولبحث مساعي المنظمة في مساعدتهم مع المسؤولين اليمنيين.

ومن المقرر أن يزور وفد الشؤون الإنسانية بالمنظمة المرافق للأمين العام عددا من مخيمات النازحين والإطلاع على أحوالهم وتقييم الاحتياجات الإنسانية لهم.

يشار إلى أن عدد النازحين بسبب الحرب المندلعة منذ يونيو/حزيران 2004 بمحافظتي صعدة وعمران بشمالي اليمن وصل إلى نحو 150 ألفا حسب إحصاءات الأمم المتحدة.