رمز الخبر: ۱۷۰۸۲
تأريخ النشر: 10:38 - 01 November 2009

عصرایران - الجزیره - أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدم حدوث انقطاع في الاتصالات مع القاهرة التي ترعى حوارات المصالحة الفلسطينية، ملوحا بخيارات لم يفصح عنها حال مضت السلطة الفلسطينية في تنفيذ الانتخابات من دون توافق.
 
ونقل موقع مركز البيان الإعلامي التابع لحركة حماس في غزة عن أبو مرزوق تجديده مساء السبت مطالبة حماس بأن تكون الورقة المصرية متطابقة مع الاتفاقات السابقة سواء بين حماس ومصر أو بينها وبين فتح أو بين كافة الفصائل الفلسطينية.
 
وقال إن حماس تريد أن يكون التوقيع والتنفيذ لاتفاق المصالحة متزامنين وليس بفاصل بين التوقيع والاحتفال بالمصالحة، مؤكدا ضرورة توفير مستلزمات الاتفاق قبله وبعده وأثناءه.
 
ورأى أبو مرزوق أن التوقيع على اتفاق المصالحة يجب أن يكون جماعيا لأنها وثيقة وفاق وطني وليست بين حماس وفتح فقط، داعيا إلى استمرار الحوار حتى التوصل إلى اتفاق من أجل تحقيق مصالحة تتوفر فيها جميع عوامل نجاحها حتى لا تفشل كما حدث في الاتفاقات السابقة.
 
وشدد على ضرورة أن ينقل الاتفاق الفلسطينيين إلى أجواء جديدة ولا يركز على نقطة واحدة هي الانتخابات التي اتخذت سيفا مسلطا، معتبرا أن الانتخابات يجب أن تكون ضمن اتفاق وطني.
 
المصالحة والانتخابات


وقال أبو مرزوق إنه لا خيار أمام الفلسطينيين إلا المصالحة، رغم تشديده على أنه لا التقاء بين برنامجي حركتي فتح وحماس، مشيرا إلى أن المصالحة هنا تعني إعادة اللحمة الفلسطينية وليس الاتفاق حول الجانب السياسي.
 
واعتبر أنه لا موضوعية في الحديث عن الدستورية في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول الانتخابات، في وقت يتم استثناء الحديث عن إعادة تفعيل المجلس التشريعي، الذي يعتبر المؤسسة الدستورية الوحيدة التي لا يمكن إنهاء أعمالها إلا بانتخابات جديدة.
 
وشدد على أن مرسوم عباس الأخير حول الانتخابات لن يكون ملزما لحركة حماس، محذرا من أن لحماس خيارات أخرى للتعامل مع الأمر إذا ما تم تنفيذ مرسوم إجراء الانتخابات في الضفة الغربية.
 
وأشار إلى أن الدول العربية سلمت حل قضية الانقسام إلى مصر، ونأَت بنفسها عن الملف مشيرا إلى أنه ليس في أجندة حركته أي برنامج سفر إلى مصر أو أي دولة أخرى في الوقت الحاضر.