رمز الخبر: ۱۷۰۸۳
تأريخ النشر: 10:43 - 01 November 2009

عصرایران - تحتفل شبكة الجزيرة الفضائية الأحد بالذكرى الثالثة عشرة لانطلاقة الجزيرة الأم، والسادسة لانطلاقة الجزيرة الرياضية، والثالثة للقناتين الإنجليزية والوثائقية. ويرافق الاحتفال بـ"يوم الجزيرة" الذي يوافق الأول من نوفمبر/تشرين الثاني انطلاق الشكل الجديد للقناة وتدشين دورتها البرامجية الجديدة.

ويرعى رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني الاحتفال مساء الأحد حيث يلقي كلمة في المناسبة ويكرم موظفي الجزيرة الذين مضى على خدماتهم خمس سنوات، كما يتحدث المدير العام للشبكة وضاح خنفر. ويحضر الحفل أعضاء مجلس إدارة الشبكة ومدراء القنوات الإنجليزية والرياضية والوثائقية وموظفو الشبكة.

ويكتسب "يوم الجزيرة" هذا العام أهمية خاصة، إذ يترافق مع انطلاقة الشكل الجديد لقناة الجزيرة وتدشين الدورة البرامجية الجديدة التي تضم برامج جديدة تظهر للمرة الأولى على شاشة الجزيرة مثل برنامج "في العمق" الذي يقدمه علي الظفيري، و"الملف" الذي يقدمه سامي كليب.
 
سياسة المؤسسة
وقال المدير العام للشبكة وضاح خنفر إن التغيير الجديد في الشكل والبرامج تحكمه سياسة المؤسسة القائمة على "الرأي والرأي الآخر" والتوازن في طرح قضايا المنطقة. وأشار إلى أن الجزيرة تسعى عبر التغيير إلى تحقيق مزيد من الاقتراب من مشاهديها لا سيما شرائح الشباب والأسرة والمرأة.

وقال في حديث للجزيرة نت إن التفاعلية هي أحد أهم أسس الدورة البرامجية الجديدة بحيث يتمكن المشاهد من التواصل المباشر مع الشاشة وإبداء رأيه ومساهمته. وأضاف أن البرامج المستحدثة ستلاحق قضايا ساخنة يجري تحليلها بشكل هادئ في محاولة متأنية لفهم مآلات الأحداث.

وفيما يخص المحاذير التي يمكن أن تضعها الدول على القضايا ذات الطبيعة الخلافية، قال خنفر إن هناك نموا مضطردا لظاهرة الإعلام الجديد ويمكن لأي مواطن يملك حدا أدنى من المعرفة التقنية أن يصبح مراسلا صحفيا مما يتيح فض احتكار المؤسسات الإعلامية الرسمية لإيصال المعلومات.

وأضاف "لا يمكن العودة إلى الخلف من خلال حجب الإعلام المهني الحر، كما يحصل في بعض الدول، وإن حصل ذلك، فسينقلب على الحكومات من حيث إن الناس سيبدؤون في التعبير عن آرائهم".
 
دماء جديدة
ومن جهته أكد رئيس تحرير قناة الجزيرة أحمد الشيخ أن التجديد أمر مطلوب في كل المحطات العالمية لضخ دماء جديدة وللحفاظ على تطور المعالجة، مضيفا أن علاقة المشاهد بالقناة لا بد أن يطالها هي أيضا التطوير، وهو أمر يتحقق من خلال التفاعلية التي هي فلسفة انتهجتها الجزيرة منذ البداية.

وكشف مدير البرامج في القناة عارف الحجاوي أن الدورة الجديدة تضم عدة برامج هي "الملف" و"في العمق" و"إسلاميون"، و"قلب المدينة" الذي يبدأ بثه أواخر العام الجاري، إضافة إلى البرنامج الرياضي "دنيا الكرة" الذي يقدمه المذيع محمد سعدون الكواري.

وكانت الجزيرة قد شرعت منذ عام ببحث تجديد الشكل بما يتوافق مع الهوية الفنية العامة التي عرفت بها سواء من حيث أعمال الجرافيك والترويج وشكل الأستوديو وغرفة الأخبار وكل ما يرتبط بها من تفاصيل, وصولا إلى الإضاءة وملابس المذيعين والمراسلين وكل ما يتعلق بمظهرهم، بالإضافة إلى الإخراج والموسيقى والإيقاع وما يشارك في الانطباع والإحساس العام بالمنتج الذي تقدمه، وفق ما قال مدير إدارة التشغيل الفني بالقناة وائل السرسي.

وأوضح السرسي أن الشكل الجديد الذي يبدأ ظهوره الأحد يعكس توجها عاما نحو البساطة والوضوح وموسيقى أكثر دينامكية مع الحفاظ على لحن الجزيرة المميز إضافة إلى استخدام تصميمات متكاملة يتواءم فيها شكل الديكور مع الجرافيك ليكوّنا معا هوية متميزة للقناة، إضافة إلى وجود تصميم أستوديو مبني على المرونة والتعدد في زوايا ومواقع التصوير.
 
الهوية العامة
من جهته أوضح منسق إدارة التشغيل ومشرف الشكل الجديد رمزان النعيمي أنه تمت مراعاة استخدام التكنولوجيا بما يتفق مع الهوية العامة ويقدم صورة عالية الجودة تجذب المشاهد وتحقق التواصل معه.

وأضاف أنه جرى استحداث أستوديو للتغطيات الخاصة إضافة إلى إدخال تصميمات متكاملة يتواءم فيها شكل الديكور مع الجرافيك ليكونا معا هوية متميزة للقناة، كما جرت إضافة طاولة أخبار مرنة ومتعددة الاستخدامات وقابلة للحركة، وتم توفير شاشات متعددة للشرح واستعراض البيانات والجرافيك، وجرى تصميم إضاءة متغيرة أكثر إشراقا ومرونة وقدرة على التغيير اللوني وتوزيع مناسب على عناصر الديكور.

أما من الناحية الإخراجية فإن الشكل الجديد يعتمد على الصورة المرئية كخلفية مثل تقنية "الفيديو وول" والإضاءة الجديدة التي تلعب دورا رئيسيا في التكوينات التي يظهر فيها المذيع بحيث يكون الكادر الجديد مختلفا عما هو معمول به في الشكل القديم، حسب ما قال رئيس قسم الإخراج في القناة عماد بهجت.

وأضاف بهجت أن الخطة الإخراجية الجديدة ستستخدم عدة كوارد في النشرة الواحدة وفقا لنوعية الخدمة التي تقدمها، بحيث تنوع بين اللقطات المتوسطة والطويلة والطويلة جدا بما يبرز أهمية الخبر ويوصله للمشاهد.

كما ينعكس التطوير الجديد على الشكل الذي سيظهر فيه الجرافيك، حيث تم اعتماد ألوان جديدة أكثر إشراقا وتبتعد عن التنوع في الألوان الحارة بحيث تقدم المعلومة بشكل واضح، وفق ما يقول رئيس قسم الجرافيك نضال الهامي.