رمز الخبر: ۱۷۲۱۳
تأريخ النشر: 10:25 - 04 November 2009
سياسة القفازات المخملية، واليد الحديدية الامريكية
روح الله قاسميان
عصرایران - ان وصول نبأ مصادقة لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الامريكي على موازنة بحجم 55 مليون دولار لوزارة الدفاع الـ(بنتاغون) لتنفيذ حرب ناعمة في ايران، وذلك في لائحة ميزانية العام 2010 للولايات المتحدة، هذا النبأ أزال ما تبقى من شكوك حول سياسة القفازات المخملية، واليد الحديدية التي تمارسها امريكا ضد النظام الاسلامي.

وفي الفقرة 1262 بالقانون المصادق عليه، تم تخصيص (15) مليون دولار لتوسيع تواصل الايرانيين مع الشبكات الاعلامية الناطقة باللغة الفارسية خارج ايران وعبر محطات الراديو والتلفزيون والانترنت والموبايل وخدمات الرسائل القصيرة وغيرها من سبل الاتصال.

كما تم فرز (15) مليون دولار آخر لرفع طاقة خدمات (بروكسي) أو التغلب على عمليات السيطرة على المعلومات عبر الانترنت وعلى برمجيات حاسوب مضادة للرقابة على البرامج التي تبث عبر شبكة الانترنت كذلك لصرفها على محطة اذاعة (فردا) وشبكة الاخبار الفارسية والعمل على صد المساعي الهادفة لسد الطريق امام الرسائل القصيرة المرسلة عبر اجهزة الهاتف النقال.

من جهة اخرى، تم تخصيص مبلغ (20) مليون دولار للتعاطي مع الايرانيين وتدريبهم بالاستفادة من شبكة الانترنت، و (5) ملايين اخرى لاعداد برامج وثائقية مناوئة لايران حول عدم مراعاتها حقوق الانسان.

واذا استندنا الى تقرير لجنة الاخطار الجارية واعتبرنا ان الاستراتيجية الامريكية لمواجهة النظام الاسلامي تقدم على ثلاثة مفاهيم هي الاحتواء والحرب الاعلامية والاستياء المدني، فسنرى ان الموازنة المذكورة اعلاه تتعلق فقط بقطاع الاعلام. ولكن اذا اضفنا الى ذلك الموازنة اللازمة للقطاعات والمحاور الاخرى،‌ التي تعتبر كافة دوائر جهاز السياسة الخارجية الامريكية مسؤولة عنها، فسيتبين ان الشعب الامريكي سيتحمل نفقات كبيرة في الحرب الناعمة الامريكية ضد ايران.

ويتبين لنا ان المصادقة على اللائحة وايضا سعي اوباما لفتح باب التباحث مع ايران، تشكل لعبة ذات اوجه متعددة ومستندة الى (لاعبين داخليين).

ومن هنا قام جفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الامريكية، في الاسبوع الماضي بطمأنة (العناصر الداخلية) بان حكومته تدعم الاصلاحيين وان هذا الدعم لم يتقلص وان المؤسسات في امريكا ستواصل دعمها للفئات المنادية بالحرية في ايران.

وتقول اذاعة صوت امريكا، نقلاً عن جيفري فيلتمان، ان استراتيجية استخدام الدبلوماسية الى جانب العقوبات لوقف البرنامج النووي الايراني هي استراتيجية ضعيفة ويتوجب استخدام اسلوب اكثر شمولية، بما فيه دعم (المعارضة) في ايران.

كما ادعى وزير الدفاع الامريكي الغاء شعار (الموت لامريكا) و (الموت لاسرائيل) في تظاهرات يوم القدس، وقال: ان (هذا يدل على وجود هوة داخل الشعب الايراني وان العقوبات كان لها أثرها، ولذا يتوجب تشديد الضغوط على ايران).