رمز الخبر: ۱۷۲۲۷
تأريخ النشر: 10:29 - 05 November 2009
ماجد حاتمي
عصرایران - ارنا - لم تمر علي الثوره الاسلاميه في ايران سوي بضعه شهور حتي قام ثله من الطلبه الجامعيين السائرين علي نهج الامام الراحل بثوره ثانيه،لا تقل اهميه عن الاولي تمثلت في اقتحام السفاره الامريکيه في طهران
   
والاستيلاء علي المبني الذي کان وکرا للتجسس علي الشعب الايراني و شعوب المنطقه باجمعها .
عمليات التجسس التي تورط فيها العاملون في السفاره الامريکيه في طهران ، قد تم توثيقها مما تبقي من الوثائق التي اتلفها العاملون في السفاره باجهزه خاصه قبل وصول الطلبه اليها، الا ان الطلبه السائرين علي نهج الامام الخميني الراحل نجحوا و علي مدي سنوات ،في اعاده ترميم ما تلف من تلک الوثائق التي تحولت الي لعنه تطارد الامريکيين.

الثوره الاسلاميه الثانيه التي قادها الطلبه السائرون علي نهج الامام، کشفت للعالم اجمع حقيقه السفارات الامريکيه في العالم و دورها الخبيث في ضرب الامن والاستقرار و الوفاق الاجتماعي في البلدان التي تعمل فيها ، خدمه لمصالح الکارتلات النفطيه والشرکات الاحتکاريه و المتعدده الجنسيات.
البوصله التي قادت الطلبه الي الهدف الذي کان يمثل الخطر الداهم علي الثوره الاسلاميه و الجمهوريه الاسلاميه الفتيه ،کانت تعاليم و ارشادات قائد الثوره الامام الخميني رضوان الله تعالي عليه بالدرجه الاولي ، والتجربه التاريخيه لشعوب العالم و في مقدمتها الشعب الايراني مع اطماع القوي السلطويه والمتغطرسه و في مقدمتها امريکا .

الشعب الايراني ما زال يذکر وبمراره قاسيه دور وکاله الاستخبارات المرکزيه الامريکيه في اسقاط حکومه الدکتور مصدق الوطنيه عام علي خلفيه تاميم شرکه النفط الوطنيه الايرانيه و اعاده الشاه 1953 الي ايران .

الدور الرئيسي لوکاله الاستخبارات المرکزيه الامريکيه في الانقلاب العسکري الذي قاده الجنرال زاهدي ضد حکومه مصدق تم تاکيده مرات ومرات من قبل کبار المسوولين الامريکيين انفسهم.

ذاکره شعوب العالم مازالت هي ايضا محفوره بالنسخه الشيليه من الانقلاب الامريکي علي حکومه مصدق في ايران فقد خططت وکاله الاستخبارات المرکزيه الامريکيه و نفذت انقلابها علي حکومه سلفادور الندي المنتخبه عام1973 ، عبر احد عملائها ، و هو الجنرال بينوشه، خدمه لمصالح الشرکات الامريکيه.

الانقلابات التي نفذتها الاستخبارات الامريکيه في العديد من مناطق العالم ، ورغم مرور العديد من العقود عليها الا انها کلفت هذه الشعوب امنها و استقرارها و تطورها.

يوم الاستيلاء علي وکر التجسس الامريکي في طهران و الذي دخل القاموس الايراني کيوم عالمي لمقارعه الاستکبار جاء کحرکه استباقيه لواد اي تحرک يمکن ان تقوم به وکاله الاستخبارات المرکزيه الامريکيه ، ضد الثوره الاسلاميه التي اخرجت ايران من دائره المصالح الامريکيه، و لقطع الطريق امام تکرار التجارب المره التي عاشها الشعب الايراني و شعوب العالم التي اکتوت بنيران التدخل الامريکي في شوونها الداخليه بهدف نهب ثرواتها.