رمز الخبر: ۱۷۲۷۷
تأريخ النشر: 11:36 - 07 November 2009
عصرایران - قال مصدر يمني مستقل ليونايتد برس إنترناشونال إن عدد الجنود السعوديين الذين وقعوا في قبضة من سماهم بالمتمردين ستة، وسابعهم ضابط مخابرات كبير يدعى الزهراني.

وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثيين للجزيرة إن مقاتلي الجماعة أسروا عددا من الجنود السعوديين واستولوا على عتاد وذخائر. وقالت الجماعة إنها صدت هجوما بريا سعوديا في جبل الدخان ومناطق حدودية أخرى.

وقال عبد السلام إن مطالب الجماعة واضحة وإن ما سماه "العدوان السعودي الغاشم على الأراضي اليمنية لا مبرر له على الإطلاق". وطالب السعودية بعدم التدخل، وأن لا تسمح للجيش اليمني باستخدام أراضيها لمهاجمة مواقع الحوثيين.

وكان الحوثيون قد أكدوا تواصل الغارات الجوية السعودية على قرى يمنية حدودية ومديرية الملاحيظ في محافظة صعدة لليوم الثاني على التوالي.

وقال مصدر رسمي سعودي إن بلاده شنت غارات جوية مكثفة على أماكن وجود من وصفتهم بالمتسللين من جماعة الحوثي في جبل دخان ومناطق أخرى داخل الأراضي السعودية.

لا نستهدف السعودية

وقال عبد الملك الحوثي قائد جماعة الحوثيين في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن جماعته لا تستهدف السعودية، وقال إنهم أبلغوا السعودية بأنهم لا يريدون أرضها.

ونفى الحوثي أن تكون جماعته تتلقى السلاح والمال من إيران، وقال إن وصول السلاح إليهم من إيران مستحيل، موضحا أنهم يعتمدون على الشعب.

وأكد الحوثي أن السلاح متوفر بكثرة في اليمن كما هو معلوم، وقال إنهم استولوا على أسلحة كثيرة من الجيش اليمني، وفي المواقع التي سيطروا عليها.

وأضاف أن السعودية كانت تتعاون مع اليمن دائما، ولكن هذا التعاون أخذ شكلا جديدا.

وفي تعليق لرئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية على كلام الحوثي، قال جمال خاشقجي إنه لا يمكن أن يؤكد أن قوات السعودية قصفت مواقع داخل اليمن، ولكنه أضاف أن ذلك لو وقع لما كان مستنكرا، لأن الحوثيين اعتدوا على المملكة، وتسللوا متنكرين في ثياب النساء والعمال الباكستانيين.

وقال إنه لا ضير في أن تتعاون المملكة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وإن على العرب جميعا أن يساندوا الحكومة اليمنية حتى تقضي على هذه الحركة التي وصفها بأنها غيبية ومتمردة.

وقال إن الحوثيين "ليسوا مجرد جماعة تطالب بالتنمية، بل هم جماعة غيبية" لها أجندات وعلاقات خارجية.

الوضع الإنساني

من ناحية أخرى أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الجمعة أن الوضع الذي يواجهه ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف من النازحين اليمنيين حرج للغاية، بسبب القتال بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين.

وأفاد المكتب أنه يصل إلى المنطقة يومياً ما يتراوح بين 140 و170 نازحا جديدا، فارين من القتال في منطقة صعدة.

وقالت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن الاستجابة الإنسانية لمساعدة النازحين والمهاجرين في المنطقة متوفرة، لكنها مضت إلى القول إنه "فيما يتعلق بالوضع في صعدة ما زال متوترا وغير مستقر، مما يؤخر المساعدات الإنسانية ويؤثر عليها بشدة".

وأوضحت المتحدثة أن الطريق الرئيس المؤدي إلى صعدة قد أعيد فتحه في الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن ظلّ مغلقاً طيلة ثلاثة أسابيع "مما أثر على المساعدات الإنسانية".

وأوضحت أن فرص الوصول إلى محافظة الجوف تقتصر على منطقة واحدة منها، مما يحرم مئات النازحين المحاصرين هناك من المساعدات الإنسانية.

وذكرت أن الحكومة اليمنية سمحت بوصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين في محافظة عمران، وقد بدأ توزيع المساعدات على أكثر من 4300 شخص.

وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق فيما يتعلق بأوضاع النازحين مع دخول فصل الشتاء. وأشار إلى أنّ نحو 65 ألف تلميذ من محافظة صعدة لا يتمكنون من التوجه إلى المدارس نظرا للمعارك.