رمز الخبر: ۱۷۲۹۵
تأريخ النشر: 09:29 - 08 November 2009
اعتبر مسؤول عسکري ايراني حوادث القتل في الجيش الاميرکي بانها نتيجة لاعمال القتل والجرائم التي يرتکبها العسکريون الاميرکيون خارج اميرکا وقال: ان جرس الخطر والانذار قد قرع لاميرکا منذ اعوام طويلة.
عصرایران - ارنا- اعتبر مسؤول عسکري ايراني حوادث القتل في الجيش الاميرکي بانها نتيجة لاعمال القتل والجرائم التي يرتکبها العسکريون الاميرکيون خارج اميرکا وقال: ان جرس الخطر والانذار قد قرع لاميرکا منذ اعوام طويلة.
   
واضاف مساعد شؤون الثقافة والاعلام الدفاعي في الارکان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري، في الاشارة الى الحادث الاخير في الجيش الاميرکي والذي قتل وجرح فيه العديد من العسکريين: ان التحديات داخل المجتمع الاميرکي في مختلف ابعاد العلاقات الانسانية والعلاقات الاسرية والخلافات السياسية وسائر القضايا الاجتماعية هي اکبر بکثير من تلک النماذج التي تعرض للراي العام.

واشار الى ان السبب في انهيار الامبراطوريات هو الفساد الداخلي قبل ان يکون الفساد الخارجي واضاف: ان دراسة مختلف ابعاد سقوط امبراطورية الاتحاد السوفيتي تشير الى ان الامور الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وسائر العوامل هي التي ادت الى تفکک الامبراطورية ومن ثم بسبب ضغط خارجي اصبحت في منحدر الانهيار.

واکد العميد جزائري قائلا: انه حتى لو لم يکن عامل الضغط الخارجي فان هيکلية ونظام المجتمع في ذلک البلد کان محکوما بالانهيار.

واوضح بان القرائن والادلة تشير الى ان المجتمع الاميرکي لا مصير له سوى ذلک وقال: ان الفساد المهيمن على المجتمع الاميرکي هو بالقدر الذي سيؤدي به بالتاکيد الى طريق السقوط والانهيار.
وتابع العميد جزائري: ان الادارة الاميرکية تتصور باطلا بانها بعيدة عن المنال جغرافيا في حين ان جرس الخطر الکبير قد دق في الداخل الاميرکي نفسه منذ اعوام طويلة.

واضاف: بطبيعة الحال فانه على اميرکا ان تدفع ثمن جرائمها التي لا تحصى لاسيما في خارج حدودها وان هذا الامر سيتحقق بانهيار الولايات المتحدة.

وقال: بناء على ذلک فان ما حدث في معسکر اميرکي والذي ادى الى حادث قتل واسع، هو في الحقيقة جانب من الظواهر السلبية الداخلية في المجتمع الاميرکي، وليس بامکان اوباما وامثاله الحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث المرعبة.

واضاف رئيس لجنة الاعلام الدفاعي في الارکان العامة للقوات المسلحة: من البديهي ان وسائل الاعلام الخاضعة لسيطرة الادارة الاميرکية تسعى دوما لمنع الانعکاس الواسع لمثل هذه الاحداث التي تقع بکثرة في الولايات المتحدة، ولکن ردود الفعل لظهور وبروز الممارسات الهمجية للجنود الاميرکيين في سائر الدول ومنها العراق وافغانستان واعمال القتل والجرائم والاعتداءات التي يقومون بها ليست بالشکل الذي يمکن التستر عليها دوما.

وقال العميد جزائري: ان اجزاء من المجتمع الاميرکي اصبحت تتحول الى حالة اخرى بعيدة عن الخصائص الانسانية وهو الامر ذاته نابع من اداء الساسة الاميرکيين في سياساتهم الخاطئة المبنية على اعتبار الشعوب والمجتمعات المستقلة والحرة وغير المواکبة لهم على انهم اعداء.

واعتبر ان الوجه الاخر لمثل هذه الاحداث ناجم عن الاحتجاجات الواسعة من جانب جزء من المجتمع الاميرکي تجاه الاعمال والممارسات الشيطانية للساسة الاميرکيين في سائر الدول واضاف: ان هذه الاحتجاجات شوهدت خلال الحملات الوحشية لاميرکا على العراق وافغانستان والمواکبة مع الکيان الصهيوني في العدوان على لبنان وغزة.

وقال العميد جزائري في الختام: بالطبع لو تمتع المجتمع الاميرکي بالبصيرة السياسية اللازمة فسيکون هو بالتاکيد العائق الاساس امام الممارسات العدوانية لحکام بلاده وحينها سيشهد العالم الامن والاستقرار نوعما.