رمز الخبر: ۱۷۴۳۱
تأريخ النشر: 10:44 - 12 November 2009
ماجد حاتمي
عصرایران - الحرب ، ومند سنوات ، هي الحقيقه الوحيده التي تعيشها جبال صعده في شمال اليمن حيث دارت علي سفوحها سته حروب داميه کانت ومازالت ضحاياها من الاطفال والنساء بعد ان عجزت القنابل رغم کل قسوتها ان تفتح ثغره في جدار الازمه التي اتخذت ابعادا اقليميه .
   
ففي الوقت الذي مازالت الحرب سجال بين الجيش اليمني والحوثيين لاسيما بعد اصرار الرئيس اليمني علي استئصال شافه الحوثيين حتي لو استمرت الحرب سنوات ، دخلت السعوديه وبشکل مباشر في الحرب بعد ان اتهمت الحوثيين بقتل احد جنودها وتسللهم الي داخل اراضيها وسيطرتهم علي جبل الدخان وذلک من خلال قصفها لمواقع الحوثيين علي هذا الجبل والاشتباک معهم علي طوال الحدود مع وقع تصريحات متناقضه من الجانبين بشان تحقيق انتصارات علي الطرف الآخر والسيطره علي الجبل.

فقد اکد محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين سيطره قواته علي جبل الدخان مشترطا انسحابها منه بالحصول علي تطمينات وضمانات بعدم استخدام الاراضي السعوديه من قبل الجيش اليمني ضد القوات الحوثيه وحذر من مغبه اي تسلل عسکري سعودي الي الاراضي اليمنيه .

وعلي خط الانتصارات التي يدعي الحوثيون انهم حققوها في مواجهتهم للجيشين اليمني والسعودي اعلنوا سيطرتهم علي مديريه قطابر والمواقع العسکريه فيها .کما اکدوا قتل امراتين في غارات نفذتها طائرات مقاتله سعوديه داخل الاراضي اليمنيه .

اما الروايه السعوديه للحرب الدائره في صعده فجاءت علي لسان الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الذي اکد سيطره قواته علي جبل الدخان رافضا وقف الضربات الجويه حتي يعود الحوثيون عشرات الکيلومترات من الحدود السعوديه .

الازمه اليمنيه کانت منذ البدايه بحاجه الي تدخل من قوي اقليميه لايجاد تسويه مشرفه لها بعد ان فشلت کل الجهود الوطنيه لايجاد حل لها.

تدخل اقليمي من نوع آخر يقنع الحوثيين بان السلاح لن يکون في اي حال من الاحوال وسيله لانهاء حاله تهميشهم سياسيا واقتصاديا ودينيا من جانب الحکومه ويقنع في المقابل ايضا الحکومه اليمنيه من ان تخوين قطاع واسع من شعبها لن يکون في اي حال من الاحوال وسيله لتسويه مشاکل تمس حياه الناس .

فاذا کانت خلفيه الحوثيين المذهبيه ذريعه لالصاق الاتهامات بهم وتخوينهم فماذا يمکن ان تبرر الحکومه تعاملها مع اليمنيين الجنوبيين الذين خرجوا في اکثر من تظاهره وسقط من بينهم العديد من القتلي فهل هم ايضا خونه کاخوانهم في الشمال ؟