رمز الخبر: ۱۷۵۱۰
تأريخ النشر: 08:15 - 15 November 2009
عصرایران - كشفت وزارة الدفاع البريطانية السبت عن شروعها بالتحقيق في شكاوى جديدة من انتهاكات ارتكبها جنودها بحق سجناء في العراق، وذلك بعدما قالت مصادر صحفية إن محاميا رصد 33 قضية إساءة جديدة وقعت منذ غزو العراق عام 2003، بينها قضايا اغتصاب وتعذيب.

وطالب محامو عراقيين تعرضوا للاعتقال بلجنة تقصي حقائق تمارس عملها علانية في كل دعاوى الانتهاكات خلال فترة وجود القوات البريطانية في العراق.

من جانبه قال رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا صباح المختار للجزيرة إن هناك عددا أكبر من المشتكين على القوات البريطانية في العراق لارتكابهم انتهاكات ضد المعتقلين.

وأشار المختار إلى أن عدد المتورطين في هذه الانتهاكات أكبر بكثير ممن جرى التحقيق معهم من الجنود البريطانيين، لكنه اعتبر أن هذه الخطوة ستفتح الباب للتحقيق جنائيا في أحداث أخرى مشابهة.

وتواترت أنباء التحقيقات بعدما نشرت صحيفة ذي إندبندنت تقريرا ذكر أن فيل شاينر وهو محام يمثل محتجزين قد رصد 33 قضية إساءة جديدة وقعت منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق، كاشفة أن مجندات بريطانيات اتهمن للمرة الأولى بالمساعدة في انتهاكات جنسية وبدنية لمحتجزين.

كما ذكرت الصحيفة أن إحدى القضايا تتضمن اتهام جنود بوضع المحتجزين بعضهم فوق بعض وصعقهم بالتيار الكهربائي، مشبهة ذلك بما جرى من انتهاكات في مركز الاعتقال الأميركي في سجن أبو غريب على مشارف بغداد.

كما تتعلق قضية أخرى بفتى في السادسة عشرة اتهم جنديين بريطانيين باغتصابه عندما كان رهن الاحتجاز عام 2003، في حين أكد آخرون أنهم أجبروا على التعري وتعرضوا للإساءة كما جرى تصويرهم أثناء ذلك.

انتهاكات بالجملة

وتمتد قائمة القضايا لتشمل استخدام الكلاب البوليسية ضد المحتجزين، إضافة إلى وفاة عراقي يدعى بهاء موسى أثناء اعتقاله في فندق بالبصرة عام 2003، حيث يؤكد محاموه أنه واجه ظروفا رهيبة وعندما توفي وجد في جسده أكثر من 90 جرحا.

وفي تعليقه على هذه الأنباء، قال وزير القوات المسلحة بيل راميل إن هذه القضايا ليست كلها جديدة، مؤكدا ضرورة إجراء تحقيقات رسمية في ما وصفها "بالمزاعم" ومطالبا "بعدم إصدار أحكام سابقة لأوانها".

ورفض الوزير اعتبار هذه الانتهاكات أعمالا ممنهجة ووصفها بأنها أعمال فردية لا يمكن مقارنتها مع أعمال 120 ألف جندي "تصرفوا بأخلاق وبكرامة".

من جانبه، قال مدير منظمة هيومن رايتس ووتش توم بورتيوس التي تمتلك سجلا للتحقيقات التي جرت بشأن انتهاكات القوات الأميركية في العراق، إنه يعلم بأمر الحالات الـ33 المذكورة، مؤكدا أنه بسبب جدية ومصداقية هذه الاتهامات فإن منظمته تجري تحقيقا في الأمر وستعد تقريرا بشأنه.

وكانت بريطانيا سحبت معظم قواتها من العراق ولم يبق سوى مائة مدرب من
القوات البحرية تقول إنهم يساعدون في حماية أرصفة النفط الجنوبية ومن المتوقع أن يبقوا في العراق سنة أخرى.