رمز الخبر: ۱۷۵۵۷
تأريخ النشر: 09:17 - 16 November 2009
عصرایران - حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ الفلسطينيين أي خطوات أحادية من شأنها هدم الاتفاقيات السابقة بين الطرفين، وألمح إلى إمكانية اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية الجانب إذا أقدمت السلطة الفلسطينية على إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد. وجاء ذلك عقب تصريحات فلسطينية بالاستعداد لطلب دعم الأمم المتحدة بإعلان الدولة من جانب واحد.
 
واعتبر نتنياهو في خطاب أمام منتدى "سابان" في القدس أنه لا بديل عن المفاوضات سبيلا لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.
 
ودعا الفلسطينيين إلى الشروع فورا في مفاوضات "وبدئها بروح جيدة وحتى بروح سخية، وأنا أتحدث عن جانبنا... وبودي أن أوضح أني لا أضع شروطا مسبقة أمام الفلسطينيين من أجل الدخول في محادثات".
 
وأضاف "بالإمكان أن يعجب المرء من الإسهام الكبير للخطوات التي نفذناها من خلال التسهيلات على الحركة ونسيج الحياة لدى الفلسطينيين، وأنه أعجب من تحسن أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتبر أن لهذا التحسن في الوضع الاقتصادي والوضع الأمني ينبغي الآن إضافة السلام السياسي".
 
وفي وقت سابق أبدى مسؤولون إسرائيليون امتعاضا من نية الفلسطينيين الإعلان عن قيام دولة من جانب واحد متوقعين امتناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القيام بهذه الخطوة وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.
 
ووفقا للمصادر الإسرائيلية نفسها فإن هناك عدة أسباب تمنع عباس وقيادة السلطة الفلسطينية من الإقدام على خطوة كهذه، بينها أن الإعلان عن قيام دولة فلسطينية من جانب واحد سيكرس الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
 
أمر مستحيل

بدوره قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الذي يؤدي زيارة للبرازيل لمراسلي وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية دون اتفاق سلام.
 
وأضاف "هذا أمر مستحيل ولن ينجح، وليس مقبولا أن يغير الفلسطينيون موقفهم كل يوم وحالة الغضب (لدى الفلسطينيين) لا ينبغي أن تكون نهجا سياسيا".
 
من جانبه عبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في خطاب أمام منتدى سابان السياسي السنوي مساء السبت عن معارضته لانسحاب إسرائيل إلى حدود العام 1967 وقيام دولة فلسطينية.

توجه فلسطيني

وجاءت ردود الفعل الإسرائيلية هذه على تصريحات لرئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال فيها إن القيادة الفلسطينية بصدد حشد التأييد لفكرة التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل اعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 عاصمتها القدس الشرقية من جانب واحد.
 
وأشار إلى أن هذا القرار يحظى بدعم وزار الخارجية العرب، لكن المسؤول الفلسطيني امتنع عن تحديد وقت اتخاذ هذه الخطوة قائلا لوكالة رويترز "سنبدأ عندما نكون مستعدين".
 
وفي السياق قال القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان إن هذه المبادرة الدبلوماسية وافقت عليها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس.
 
من جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض -الذي حدد في يونيو/حزيران هدفا بإقامة مؤسسات الدولة خلال عامين- إن الوقت قد حان كي يتحمل المجتمع الدولي بنفسه مسؤولية إنهاء الاحتلال.

عباس والسلام

في المقابل دعا الرئيس الفلسطيني القوى والدول والهيئات الدولية إلى إنقاذ مسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط "حتى ينعم الجميع بثمارها".
 
وأكد عباس في رسالة مكتوبة للشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الـ21 لإعلان الاستقلال التي توافق يوم أمس أن عملية السلام هي "خيار إستراتيجي ننشده ونتبناه حتى ينعم الجميع بثماره".
 
وحذر من أن عملية السلام تتعرض في هذه المرحلة "لتخريب وتغييب ممنهج ينذر بأوخم العواقب"، ملقيا المسؤولية عن ذلك على إسرائيل جراء "استمرار تعنتها وتنكرها لمرجعيات عملية السلام والتزاماتها ومتطلبات إنجاحها وتحقيق أهدافها".
 
ورفض عباس مقترحات أميركية لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب رفض إسرائيل الوقف الشامل للاستيطان والالتزام بحل الدولتين ومرجعية عملية السلام.