رمز الخبر: ۱۷۵۹۷
تأريخ النشر: 11:03 - 17 November 2009
عصرایران - تعهدت حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بمكافحة الفساد بين أركان السلطة، وسط ضغوط غربية على إدارته لحمله على التصدي للكسب غير المشروع في أفغانستان.

وكشف وزير الداخلية الأفغاني محمد حميد أتمار عن سلسلة خطوات اتخذتها حكومة كرزاي في هذا الصدد أمس الاثنين خلال مؤتمر صحفي في كابل حضره السفيران الأميركي كارل إيكنبري والبريطاني مارك سيدويل.

وقال أتمار إن الحكومة ستشكل وحدة لمكافحة الفساد مهمتها التحقيق في الكسب غير المشروع لكبار المسؤولين، مضيفا أنها ستكون تابعة للنائب العام.

وستتلقى هذه الوحدة –حسب المسؤول الأفغاني- دعما من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي وشرطة أسكتلنديارد البريطانية وبعثة الاتحاد الأوروبي التي تدرب قوة الشرطة الأفغانية.

وأكد أن الرئيس كرزاي قرر بعد فوزه بولاية جديدة تكريسها للتصدي لقضايا الفساد الحكومي الذي يتورط فيه مسؤولون كبار، وكذلك التصدي للجرائم الكبرى الأخرى.

ونفى أتمار أن تكون الخطوة الأفغانية تمت بضغط من الدول الغربية, مع العلم أن أفغانستان سبق لها اتخاذ خطوات مماثلة في الماضي لم تفض إلى نتائج تذكر.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تحذير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الصريح بأن على الرئيس كرزاي وحكومته أن يحسنا الأداء، قائلة إن واشنطن تريد رؤية برهان مادي على مكافحة الفساد المستشري في أفغانستان.
 
تحذير أوروبي

وفي بروكسل أشار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل ساعات من الإعلان الأفغاني إلى أنه يتعين على كرزاي الذي سيؤدي اليمين الدستورية الخميس، أن يطهر البلاد من السلطات الفاسدة إذا كان يرغب في الحفاظ على ثقة المانحين الدوليين.

وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت للصحفيين "سنراقب الموقف وسنستمع إلى خطاب تنصيبه الذي سيكون مهما للغاية، بعد ذلك سننتقل من هناك ونرى الطريقة التي يعين بها كرزاي الوزراء المختلفين".

وفي كابل قال السفير الأميركي إيكنبيري إن من الضروري تناول هذه القضية بجدية شديدة، مضيفا أن "الأقوال سهلة لكن الأفعال هي المطلوبة".