رمز الخبر: ۱۷۶۳۸
تأريخ النشر: 20:09 - 17 November 2009
عصرايران - (رويترز) - امتنعت إسرائيل يوم الثلاثاء عن التعليق على تقرير حول مطالب امريكية جديدة لها بوقف الاستيطان حول القدس لكنها اعادت التأكيد على عزمها مواصلة البناء في اراضي الضفة الغربية المحتلة التي ضمتها للمدينة.

وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية اليومية ان جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب من احد مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع في لندن يوم الاثنين تجميد موافقات مخططة على اعمال بناء جديدة في مستوطنة جيلو اليهودية المقامة على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها لبلدية القدس.

ورفض مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية التعليق على التقرير الذي ذكر ايضا ان مفاوض نتنياهو رفض طلب ميتشل. وكرر ريجيف رفض اسرائيل تضمين المناطق التي ضمتها للقدس كجزء من اي تسوية لدعوة اوباما "لضبط النفس" فيما يتعلق بوقف النمو الاستيطاني بالضفة الغربية.

وقال ريجيف "رئيس الوزراء نتنياهو مستعد لتبني سياسة تنطوي على اكبر قدر من ضبط النفس فيما يتعلق بالنمو في الضفة الغربية من اجل اعادة عملية السلام الى مسارها لكن هذا ينطبق على الضفة الغربية."

واضاف "القدس عاصمة اسرائيل وستبقى كذلك" مشيرا الى موقف اسرائيلي لا تعترف به القوى الكبرى كما انه محل خلاف مع الفلسطينيين الذين يسعون لاقامة دولة عاصمتها القدس.

ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين امريكيين للتعليق.

ويضغط اوباما من اجل استئناف مفاوضات السلام التي توقفت منذ عام تقريبا.

وبينما تدعو واشنطن اسرائيل لاظهار ضبط النفس فيما يتعلق بتوسيع المستوطنات كبادرة لحسن النية فانها تحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس ايضا على التخلي عن مطلبه بوقف كلي لاعمال الاستيطان كشرط لمحادثات جديدة.

وعرض نتنياهو تقييدا مؤقتا لمشروعات البناء التي لم تبدأ بالفعل في الضفة الغربية لكن عباس رفض العرض ووصفه بانه غير كاف بسبب نطاقة بالاضافة الى انه لا يشمل المناطق التي ضمتها اسرائيل الى القدس.

وتقول مصادر سياسية اسرائيلية ان ميتشل وفريق نتنياهو يبحثان سبلا اخرى لتعزيز استئناف المحادثات.

وطلب مسؤولون فلسطينيون من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في وقت سابق الاسبوع الجاري دراسة امكانية الاعتراف بدولة فلسطينية دون التوصل الى حل تفاوضي مع اسرائيل.

وقال كارل بيلت وزير الخارجية السويدي ان من السابق لاوانه مناقشة الاتحاد الاوروبي للاعتراف بدولة فلسطينية. وقال للصحفيين في بروكسل "...يجب ان توجد تلك الدولة أولا. سنكون مستعدين للاعتراف بدولة فلسطينية ولكن الظروف ليست مهيأة لذلك حتى الان."