رمز الخبر: ۱۷۶۶۹
تأريخ النشر: 00:24 - 19 November 2009
من الضروري جدا التمتع بالجهوزية للمواجهة الجادة واليقظة تجاه تهديدات الاعداء الناعمة في العقد الرابع من الثورة الاسلامية.

عصر ايران - اکد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الايرانية اللواء محمد علي جعفري في الاشارة الى دور الثورة الاسلامية في ايران والجمهورية الاسلامية في نشر الاسلام والاحکام القرآنية، ان الثورة الاسلامية المهيبة قد قلبت جميع المعادلات العالمية.   

واشار القائد العام لقوات حرس الثورة اللواء جعفري اليوم الاربعاء في ملتقى قوات حرس الثورة والتعبئة لفيلق انصار المهدي (عج) في محافظة زنجان (غرب) الى ان الشعب الايراني اصبح صلبا امام التهديدات العنيفة للاعداء وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية توصلت اليوم الى تکنولوجيا ومنجزات جيدة في مجال التسليح والصناعات العسکرية، ولهذا السبب فان العدو التجا الى الحرب الناعمة والثقافية، حيث ان التصدي لهذه الحرب بحاجة الى الوعي والبصيرة واليقظة.

ونشرت وكالة الانباء الايرانية عن جعفري: اليوم وببرکة وجود قائد الثورة الاسلامية في ايران قد توفرت الارضية اللازمة للتصدي لتهديدات الاعداء الناعمة ولکن الى جانب ذلک لا بد من التمتع بالجهوزية العسکرية اللازمة لصون واقرار المزيد من الامن.

واوضح اللواء جعفري بان طبيعة تهديدات اعداء النظام الاسلامي تختلف عن تلک التهديدات التي کانت قائمة في بداية الثورة والتي کانت عنيفة في غالبيتها وان التهديد العسکري لا مکان له في ايران اليوم واکد قائلا: من الضروري جدا التمتع بالجهوزية للمواجهة الجادة واليقظة تجاه تهديدات الاعداء الناعمة في العقد الرابع من الثورة الاسلامية.

وقال: ينبغي على الحرس والتعبئة في هذا العقد ان تتمکن من اداء دورها ومهمتها الاصلية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

واکد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية بان الشرط اللازم لصون نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو صون مضمونها ومبادئها وثوابتها وقال: علينا بذل الجهد لصون مضمون ومبادئ وثوابت نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي تتعرض لهجمة الاعداء، وان ندرک بان هذا الامر ممکن بالعمل البرمجي والفکري والجهاد والبصيرة والوعي ورفع مستوى الايمان والعقيدة للشعب الايراني العظيم.

واعتبر التحرک حول محور العدالة ومناصرة المحرومين والمستضعفين ومقارعة الظلم والمناداة بالاستقلال الحقيقي، من مبادئ وثوابت الجمهورية الاسلامية ومضمون النظام الاسلامي.

وقال اللواء جعفري: ان المضمون الرئيس للجمهورية الاسلامية الايرانية مبني على هذا المبدا المهم وهو انه عندما ترى الاستکبار العالمي يظلم شعبا اسلاميا لاسيما الشعب الفلسطيني فانها لن تستکين ولا بد ان تقدم الدعم له، وهي مسؤولية ملقاة على عاتق نظام اسلامي حقيقي.
 
في الوقت الذي کان فيه الاسلام يتجه ليلفه النسيان عادت الامور الى نصابها بوقوع الثورة الاسلامية وان شعوب العالم اضحت مهتمة بالاسلام والقرآن، ودخلنا عصرا جديدا حول محور التوحيد والايمان.

واضاف اللواء جعفري: ان الثورة الاسلامية في ايران هي نداء صرخة الانسانية في اطار القوانين الاسلامية في العالم وان هذه المکانة العظيمة التي تبواها الشعب الايراني انما تحققت ببرکة العمل بالتعاليم القرآنية والالهية.

واوضح بان الدفاع عن الثورة الاسلامية وصون قيم ومنجزات الثورة والتصدي للتهديدات الثقافية الناعمة التي يقوم بها اعداء النظام، هي المهام الاساسية لحرس الثورة والتعبئة واضاف: ان هذه القوات يجب ان تؤدي دورها بصورة صحيحة في صون وديمومة طريق الثورة والتطورات الکامنة في مضمون الثورة وان تصبح مفعمة بالروح الجهادية.